كشف مدير عام مشروع قطار الحرمين المهندس بسام غلمان لـ«عكاظ» أن قطار الحرمين بمحطاته وجسوره وطرقه صمم للخدمة لمدة 120 عاما، مشيرا إلى أن المدة الافتراضية للجسور عادة ما تصل إلى 45 سنة، ما يؤكد حجم العمل في إنشاء جسور أكثر تحملا بنسبة 167 % عن مثيلاتها على مستوى العالم. وأفصح خلال لقاء استضافته هيئة المهندسين أمس الأول (الأربعاء) في جدة عن خطة مع الائتلاف الإسباني القائم على المشروع، بتوطين وظائف المشروع كافة خلال 12 عاما، أي نحو 144 شهرا، لافتا إلى أن الخطة تقضي بتدريب الكوادر السعودية المؤهلة في المجالات كافة بما نسبته 9 % سنويا، لتصل النسبة إلى 100 % بعد 12 عاما من عمل المشروع، مؤكدا أن التشغيل الكامل للمشروع بحاجة إلى 2000 فرد وموظف في الوظائف المالية والفنية والهندسية. وفي وقت نفى فيه ما يشاع عن تحديد أسعار تذاكر القطار، أشار إلى أن الأسعار مازالت قيد الدراسة، مبينا أن المشروع لا يعتبر تابعا لأي قطاع حكومي وإنما يتبع لصندوق الاستثمارات العامة، مبينا أن البنية التحتية والفوقية للمشروع تستوعب 100 قطار، ولكن سيتم تخصيص 35 قطارا للعمل في المشروع، مفصحا أن هناك سبعة قطارات حاليا في المملكة، والثامن وصل قبل عدة أيام إلى ميناء جدة الإسلامي وجار إدخاله، موضحا أن القائمين على المشروع في طور إعداد ملف متكامل للحصول على أكثر من براءة اختراع والدخول في موسوعة «غينيس» في عدة مجالات، بعد استخدامهم تقنيات لأول مرة في العالم على صعيد السكك الحديدية، أبرزها مقاومة الرمال المتحركة التي استخدمت في 70 كيلومترا من المشروع، إذ لاقت التقنيات والأفكار المستحدثة استحسان الفنيين الأجانب الذين حرصوا على التقاط الصور للأفكار التي طبقت بالمشروع. وفيما يخص المحطات ومدى الانتهاء منها بين قائلا: نسبة الإنجاز بلغت 100 % في كل من محطتي المدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، إضافة إلى إنجاز 97 % من محطة جدة، و96 % من محطة مكة المكرمة.