كييف أ ف ب فيما قُتِلَ 3 جنودٍ في شرق أوكرانيا؛ لم يستبعد رئيسها بترو بوروشينكو «غزواً روسياً على نطاقٍ واسع». ولاحظ بوروشينكو، أمس، أن المتمردين في بلاده الموالين لموسكو «زادوا بشكلٍ كبير عدد الصواريخ (التي يطلقونها) على مواقعنا في (مناطق) الشرق». وأقرَّ قائلاً «احتمال حدوث تصعيدٍ للنزاع مرتفعٌ جداً» و»نحن لا نستبعد غزواً روسياً على نطاقٍ واسع»، مستدركاً «نحن مستعدون». وتشهد بلاده منذ عامين نزاعاً بين القوات الحكومية وانفصاليين تقول سلطات كييف وجهات غربية إنهم يتلقون دعماً عسكرياً من موسكو، الأمر الذي تنفيه الأخيرة. وأوقع النزاع منذ اندلاعه في إبريل 2014 أكثر من 9500 قتيل. ولا تزال المواجهات تتكرر على خط الجبهة رغم عديدٍ من اتفاقات الهدنة. وفي الآونة الأخيرة؛ تزايد التوتر بين كييف وموسكو بشأن شبه جزيرة القرم التي ضمَّتها الثانية بعد استفتاءٍ في عام 2014 لم يحظَ باعترافٍ دولي. وأعلنت موسكو إحباطها «اعتداءاتً» في القرم «دبَّرتها كييف»، ما أدى إلى مقتل عنصرٍ من الاستخبارات الروسية وجندي. وبعد أكثر من عامين على ضم شبه الجزيرة؛ أدت الاتهامات الروسية إلى تعزيز موسكو وكييف قواتهما، ما يهدد جهود البحث عن حل سلمي للأزمة الأوكرانية. ويوم أمس؛ أعلن متحدث عسكري في كييف مقتل 3 جنود أوكرانيين وإصابة 6 آخرين بجروح في مواجهات جديدة بين قوات الحكومة والانفصاليين في مناطق الشرق. وصرَّح المتحدث ألكسندر موتوزيانيك «آخر مرة شهدنا فيها إطلاق نار بهذه الكثافة مع استخدام أسلحة ثقيلة، كانت قبل عام». وجاء في بيانٍ له «يوم أمس (الأربعاء) تدهور الوضع مجدداً في منطقة عمليات مكافحة الإرهاب (التسمية التي تطلقها كييف على النزاع في شرق البلاد)، وضاعف المتمردون تقريباً هجماتهم على مواقعنا».
مشاركة :