أعرب عضو مجلس المفوضين بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان النائب خالد الشاعر عن استنكاره التام لما ورد في البيان الصحفي الصادر يوم الثلاثاء 16 أغسطس عن عدد من خبراء الأمم المتحدة.  وأكد الشاعر استهجانه للصبغة الطائفية التي ظهر بها البيان والذي اشتمل على كثير من المغالطات والأكاذيب التي دأب على ترويجها مثيرو الفتنة في البحرين، مشيرا إلى أننا كشخصيات حقوقية ونواب ممثلين عن الشعب البحريني كنا نستبشر خيرًا من الأمم المتحدة ونحن تحت قبة البرلمان الذي جمعنا نحن البحرينيين بتنوعنا واختلافاتنا. وأضاف الشاعر أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أولى اهتمامًا كبيرًا بأن تكون السيادة للشعب، وتحقق ذلك بالتصويت على ميثاق العمل الوطني عام 2001م، وعودة الحياة النيابية التي نتج عنها عديد من التشريعات، أبرزها تعديل دستور البلاد عام 2012م، الذي أضاف إلى الغرفة المنتخبة مزيدا من الصلاحيات والأدوات الدستورية والرقابية. وقال الشاعر إن مثل هذه البيانات غير المسؤولة لا تفضي إلا إلى أجندات مخفية تريد بالبحرينيين الاقتتال والفرقة، إذ ضربت بعرض الحائط كل القوانين المحلية، وأهانت قضاء المملكة المستقل الذي لم ينجر في يوم إلى العاطفة في إصداره للأحكام وفق القانون. وأضاف الشاعر: وإذ نقدر جهود الدولة في التصدي للإرهاب فإننا ندعوها إلى مخاطبة الأمم المتحدة لتعود إلى رشدها، فنحن في البحرين أعرف الناس بحالنا، ولن نسمح كشعب لأي أحد بأن يعبث في نسيجنا المتحاب والمتعايش. ولقد كفل الدستور والقانون مختلف الحريات بما يتماشى مع الأعراف المحلية، ونحن فخورون بما حققناه معًا -رجالاً ونساءً- من أجل استقرار الوطن وازدهاره.