يبدو أن حصول يوفنتوس على لقب سادس على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمر لا مفر منه، رغم فقدانه أحد أفضل لاعبي العالم. ومن العلامات غير الصحية في أي بطولة للدوري قيام البطل بشراء أفضل لاعبي أقرب المنافسين، مستفيداً بدرجة كبيرة من بيع بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد، إلا أن هذا هو ما حدث بالضبط في إيطاليا خلال فترة الانتقالات الصيفية. وتعاقد يوفنتوس الذي يستضيف فيورنتينا السبت المقبل، مع الأرجنتيني غونزالو هيغواين، الذي منح رقمه القياسي بتسجيل 36 هدفاً، في الدوري الموسم الماضي نابولي فرصة الحصول على المركز الثاني، كما ضم الفريق ميراليم بيانيتش من روما الذي احتل المركز الثالث. ولم يرغب نابولي في بيع هيغواين، لكنه أصبح مجبراً على فعل ذلك بعد موافقة يوفنتوس على دفع 80 مليون يورو (101.41 مليون دولار)، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب الأرجنتيني. وسينضم الآن إلى مواطنه باولو ديبالا (22 عاماً)، والذي سجل 19 هدفاً في الموسم الماضي، وأصبح الآن تقريباً أهم لاعبي الفريق. وحتى مع رحيل المهاجم ألفارو موراتا وبوغبا مقابل 102 مليون يورو (114.98 مليون دولار)، فإن هذه التعاقدات ما زالت تضع يوفنتوس في مكان بعيد عن منافسيه. واحتفظ الفريق بثلاثي الدفاع أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليتي، بالإضافة إلى الحارس جيانلويجي بوفون البالغ عمره 38 عاماً، ليبقى الخط الخلفي سداً منيعاً كما هو. نابولي وسيكون نابولي الذي يخرج لمواجهة بيسكارا الصاعد حديثاً الأحد المقبل، في موقف مختلف بدون هيغواين، رغم أن الفريق استطاع الحفاظ على قوامه الأساسي بما في ذلك لاعب الوسط السلوفاكي ماريك هامسيك. وكانت الأمور مضطربة في العديد من الفرق الأخرى. وقامت 9 من 20 فريقاً بتغيير مدربيها من بينهم لاتسيو، الذي تعاقد مع الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، قبل أن يستقيل بعد ذلك بيومين لأن الفريق بحسب قوله لم يتعاقد مع اللاعبين الذين وعد بشرائهم. واقتنع سيموني إنزاغي، الذي كان مدرباً مؤقتاً قبل الرحيل إلى ساليرنيتانا في الدرجة الثانية بالعودة لقيادة الفريق. حقبة جديدة لقطبي ميلان واستبدل فريقا مدينة ميلانو المالكين والمدربين أيضاً. وأنهى رئيس الوزراء السابق لإيطاليا سيلفيو بيرلسكوني 3 عقود من امتلاك ميلانو، ووافق على بيعه لمجموعة من المستثمرين من الصين، رغم أن العقود لم توقع بعد. ويعاني ميلانو الذي يستضيف تورينو الأحد المقبل من حالة تخبط، بسبب غموض الأوضاع فيه وعدم الاستقرار، ولم يستطع التعاقد مع لاعبين جدد لتحسين موقفه بعد احتلال المركز السابع في الموسم الماضي. وتعاقد الفريق مع المدرب فينشينزو مونتيلا، ليخلف كريستيان بروكي ويصبح المدرب السادس للفريق في عامين ونصف. واشترت مجموعة سونينغ التجارية الصينية للإلكترونيات 70% من أسهم إنتر ميلان مقابل 270 مليون يورو (304.37 مليون دولار) في يونيو (حزيران) الماضي. ولم يجتمع المدرب روبرتو مانشيني بصورة مباشرة مع المالكين الجدد، ليضع حداً لأسابيع من التكهنات عندما رحل بالتراضي قبل أسبوعين من انطلاق البطولة، ومجيء الهولندي فرانك دي بور بدلاً منه.
مشاركة :