أوضحت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، أن الأطراف السودانية المتفاوضة حول السلام أضاعت فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق حول وقف العدائيات بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن بياناً صادراً عن الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى أكد أن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة رحبا بالتوقيع على خارطة الطريق، واعتبراها مبادرة مهمة للتوصل إلى عملية حوار وطني شامل. وكشف البيان عن بروز عدد من العقبات عندما حاولت الحركات المسلحة فتح العديد من القضايا التي سبق حسمها والموافقة عليها، وطرحت قضايا أخرى تتعارض مع خارطة الطريق، مبرزاً أن الوسطاء قدموا خيارات منصفة تشمل المواقع التي تحتلها الحركات، والآلية المختصة بمراقبة إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد البيان أن حركة العدل والمساواة وحركة مني مناوي رفضتا مقترحات الوساطة، بينما وافقت الحكومة عليها بما يتماشى مع سيادتها، لكن إدخال المزيد من القضايا الجديدة من قبل الحركات أجهض المفاوضات. وتابع البيان أن أطراف التفاوض كانت قادرة على التوافق حول جميع القضايا عدا المساعدات الإنسانية، مبيناً أن الحكومة وافقت على أن تأتي المساعدات من الخارج، ولكن على أن تكون عبر الموانئ التي تسيطر عليها، بينما تمسكت الحركة الشعبية قطاع الشمال بضمانات حول إدخال المساعدات عبر إثيوبيا.