قالت بريطانيا، اليوم (الخميس)، إنها ستفرض ضريبة على الشركات التي تبيع المشروبات الغازية السكرية، وستستثمر الحصيلة في برامج صحية لأطفال المدارس، في إطار استراتيجية طال انتظارها للحد من البدانة بين الأطفال. وقد ثار غضب الشركات المنتجة بسبب الخطة التي تدعو الصناعة لتقليص السكر في منتجاتها التي تستهدف الأطفال، قائلة إن ثلث من تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عاما يعانون من زيادة في الوزن أو البدانة. وفي بيان لإعلان تفاصيل الاستراتيجية التي استمر العمل عليها عدة سنوات، قالت وزيرة الدولة للشؤون المالية جين إليسون إن البدانة تكلف الخدمات الصحية الوطنية مليارات الجنيهات الإسترلينية سنويا. وبفرض ضريبة على المشروبات السكرية تنضم بريطانيا إلى بلجيكا وفرنسا والمجر والمكسيك، وهي دول فرضت كل منها شكلا من أشكال الضريبة على المشروبات التي يضاف لها السكر، كما فرضت الدول الإسكندنافية ضرائب مشابهة منذ سنوات كثيرة. وتعتزم بريطانيا فرض ضريبة على المشروبات التي تتجاوز كمية السكر فيها 5 غرامات لكل مائة مللي لتر، وستزيد قيمة الضريبة كلما زادت كمية السكر في المشروبات. وتقول وزارة الصحة إن المشروبات السكرية هي أكبر مصدر للسكر بالنسبة للأطفال، وإن الطفل قد يتناول أكثر من كمية السكر المسموح له بتناولها يوميا فقط باحتساء عبوة واحدة من مشروب الكولا الذي يحتوى على ما يعادل 9 ملاعق صغيرة من السكر.
مشاركة :