أعلن الجيش الباكستاني اعتقال رجال قبائل متعاونين مع تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان باكستان» خلال عملياته في منطقة القبائل (شمال غرب)، خصوصاً في اقليم شمال وزيرستان، فيما أعلنت مصادر أمنية هروب 11 سجيناً متهمين بالإرهاب من سجن خاص في مدينة مردان (شمال غرب). وأوضح الجيش أن المعتقلين في مناطق القبائل وفروا ملاجئ آمنة لقادة «القاعدة» ورموزه في منازلهم، وسهلوا تنقلهم من مكان إلى آخر، كما جمعوا تبرعات للتنظيم داخل باكستان وخارجها. وأشار أيضاً الى هروب عدد كبير من قادة «القاعدة» والمتعاونين معهم من مناطق عمليات الجيش المتواصلة في منطقة القبائل، وأن العديد منهم دخلوا الأراضي الأفغانية مع نازحين من القبليين الباكستانيين. ومن الهاربين البارزين من عمليات الجيش في شمال وزيرستان، حافظ جول بهادر النائب السابق لمؤسس «طالبان باكستان» بيت الله محسود الذي قتِل في غارة أميركية عام 2009. وكان بهادر انسحب من الحركة بعد خلافات مع خلفاء بيــت الله محسود، وهو يتواجــد الآن في ولاية خوســت شرق أفغانستان. ومن رموز «القاعدة» الذين آواهم رجال القبـــائل، وفق رواية الجيــش الباكستاني، عدنان رشيد العقل المدبر لعملية تحرير أكثر من 475 سجيناً من المعتقل المركزي في منطقة بنون القريبة من شمال وزيرستان، وأبو الليث الليبي وأبو يحيى الليبي وأبو هاشم اليمني وحــمزة ربيــعة وصــالح الصومالي، وأحد أصهار أيمن الظواهري. وقتل بعضهم في غارات أميركية على مناطق القبائل. وفي مدينة مردان شمال غربي باكستان، فرّ 11 متهماً بالإرهاب من سجن للشرطة، بعدما قتلوا حارساً، فيما تعاون معهم حارس آخر انضم إليهم. ولم يُعتقل أي من الهاربين، ويعتقد أنهم وصولوا إلى الأراضي الأفغانية. وتتهم الحكومة الأفغانية الجيش الباكستاني بتسهيل عملية هروب قادة «القاعدة» و «طالبان» ومقاتليهما إلى الأراضي الأفغانية، لدعم العمليات العســــكرية لـ «طالبان» الأفغانية، فيما تتهم الاستــخبارات الباكستانية نظـــيرتَيـها الأفغانية والهندية بأنهما على علاقة مع الهاربين، وتحاولان تمويلهم لتنفيذ عمليات في الأراضي الباكستانية.
مشاركة :