لحظة صامتة وسط الدمار… لحظة تشبه الكثير غيرها هنا في حلب. «عمران دقنيش، في الخامسة من عمره، لم يكن قادراً على البكاء حتى.. غير متأكد إذا نجت عائلته أم لا»، الناشط الذي صور هذا الفيديو لعمران، شرح لـ«CNN» عبر «سكايب» كيف استغرق إخراج عمران من تحت الأنقاض ما يقارب الساعة.. طوال ذلك الوقت، يترقبون عودة طائرة القصف. يتساءل الناشط صاحب الصور والفيديو: «هل يحدث هذا يومياً في حلب؟ ترددت أصداء هذه الصور حول العالم.. لكن هل سيتغير أي شيء حقاً؟» ثم يستكمل: «هذه ليست أول صورة لطفل يعاني.. أخرج جسد الطفل آلان كردي من البحر المتوسط، وقبل أربعين عاماً، ألم كيم بوكس العاري أصبح رمزاً للخراب في فييتنام.. توقف العالم وبكى القليل من الدموع.. لكن في نهاية المطاف، نسيهم». أخرج الناشط فتى آخر من الأنقاض ولحق بعمران إلى سيارة الإسعاف بينما يحاول الدفاع المدني إخراج باقي القتلى والجرحى، ثم يقول: «لم يكونوا آخر أطفال يخرجوا من تحت الأنقاض في تلك الليلة.. أو في أي من الليالي القادمة هنا في حلب».