إلهام شاهين لـ «الراي»: «يوم للستات» المرأة تواجه «ذكورية» المجتمع! - مشاهير

  • 8/20/2016
  • 00:00
  • 73
  • 0
  • 0
news-picture

الفنانة إلهام شاهين مغرمة بالانتقال من نقطة استثنائية إلى أخرى! وهي لا تفعل ذلك بفعل موهبتها وأدائها المبدع فحسب... بل بقدرتها على انتقاء الأدوار التي تخلق لها طابعاً مميزاً على الشاشة السينمائية والتلفزيونية على السواء! بطلة فيلم «واحد صفر» الذي حقق نجاحاً كبيراً على المستويين الجماهيري والنقدي، والذي حصد الكثير من جوائز المهرجانات أيضاً، تنتظر الآن - بفارغ الصبر - فيلمها الجديد «يوم للستات»، الذي سيُعرض في أكتوبر المقبل، بعدما استغرق تصويره ثلاث سنوات، وهي تتوقع له مزيداً من النجاح والجوائز، إلى جانب تأثيره الاجتماعي المنشود. «الراي» التقت الفنانة المصرية إلهام شاهين التي تحدثت عن الفيلم المرتقب الذي تقول إنه حافل بأسماء النجوم الكبار والشباب على السواء، معربةً عن امتنانها لكثير منهم تنازلوا عن اجزاء ليست قليلة من أجورهم مجاملة لها شخصياً، وكذلك إيماناً منهم برسالة الفيلم الذي يرصد «صراع المرأة في مجتمعنا العربي ضد تحكم ذكورية الرجل» (وفقاً لتعبيرها). تفاصيل الحوار تأتي في هذه السطور: • في البداية، ما آخر الأخبار عن فيلمك «يوم للستات»؟ - ظللنا طويلاً ننتظر حلول موسم سينمائي مناسب لطرح الفيلم، وقد أعلنت منذ البداية أنه سيطرح في موسم الصيف الحالي، وحالياً صار من المحتمل بشدة أن يُعرض في أكتوبر المقبل، وأنا أنتظر عرضه بفارغ الصبر لمعرفة ردود أفعال المشاهدين حول هذا العمل الذي استغرق تصويره أكثر من 3 سنوات، والذي أتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً، خصوصاً أنه يطرح معاناة المرأة المصرية والعربية وعلاقاتها بالمجتمع الذكوري الذي تتعامل معه بشكل يومي. • وكيف كان شعورك بعد رفض عرض الفيلم في مسابقة «مهرجان كان»؟ - فوجئنا جميعاً، لأننا كنا نعلم أنه سيشارك، ولكنني أعتقد أن الموافقات على الأعمال التي تُعرض في مسابقات المهرجان ترجع إلى وجهات نظر اللجان التي تحكم على المشاركة في مسابقات المهرجان أم لا. • هل ساورك القلق وأنتِ تخوضين التجربة الإنتاجية لهذا العمل في ظل انسحاب الكثير من المنتجين من الساحة؟ - «يوم للستات» فيلم يحمل رسالة فنية مهمة أكثر من أي شيء آخر، وإنتاجي لهذا العمل لا يهدف إلى الربح المادي من الأساس، بل إلى تقديم فيلم جيد يضيف إلى السينما المصرية، ويشارك في مهرجانات دولية وكان هذا هو الهدف من خوضي تجربة الإنتاج. لكن هذا لا يمنع أنني أتمنى أن يحقق الفيلم إيرادات جيدة ليحقق المعادلة الصعبة، وهو النجاح الجماهيري والنجاح الفني في الوقت ذاته، فأنا لا أنتج سوى الأفلام التي تهدف إلى رفع اسم السينما المصرية عالياً، وتشارك في مهرجانات دولية، وهذا ما حدث بالفعل في فيلم «واحد صفر». • ترددت أحاديث كثيرة عن تنازل الفنانين المشاركين في العمل عن أجورهم؟ - الفيلم يضم أكثر من 10 نجوم كبار، وبالتالي دفع أجور ضخمة لهم أمر مستحيل، فقرر الجميع التنازل عن جزء من أجورهم مجاملةً لي شخصياً، وأيضا لإيمانهم الشديد بأن الفيلم يهدف إلى الارتقاء بصناعة السينما المصرية، وأعتقد أنه لولا تنازلهم عن أجزاء من أجورهم لما خرج هذا العمل إلى النور. • وكيف كانت كواليس العمل بينك وبين أبطاله؟ - العمل يضم كوكبة كبيرة من النجوم، لكل منهم قدرة على تحمل مسؤولية فيلم بمفرده، وقد تشرفت بالعمل مع محمود حميدة وفاروق الفيشاوي وإياد نصار وأحمد الفيشاوي ونيللي كريم وناهد السباعي وأحمد داود، وكل هؤلاء النجوم يعملون أمام كاميرا المخرجة المبدعة كاملة أبوذكري. وأعتقد أن فيلم «يوم للستات» يعد واحداً من أهم الأفلام التي شاركتُ في بطولتها خلال السنوات الأخيرة، وكانت كواليس العمل حافلةً بالتعاون والاحترام والمحبة، خصوصاً أننا تجمعنا صداقة كبيرة قبل أي شيء، وهذا هو سر نجاح أي عمل فني، أن يتوافر الحب لدى فريق العمل. • لو عدنا إلى الوراء قليلاً، حيث خضتِ المنافسة الرمضانية بمسلسلك «ليالي الحلمية»؟ - أنا لا أزال أتلقى - بسعادة كبيرة - ردود الفعل المرحبة بالمسلسل، والحمد لله، فالمسلسل حقق نجاحاً كبيراً وحظي بنسبة مشاهدة عالية وسط السباق الرمضاني، وعلى رغم الزحام الدرامي، وتلقيت عنه الكثير من التعليقات الإيجابية من الجمهور والزملاء في الوسط الفني على السواء. • لكن لماذا اعتذرتِ عن عدم المشاركة أولاً في العمل، ثم عدتِ مرة أخرى للانضمام إليه؟ - كلمة السر في هذا الاعتذار والعودة مرة أخرى هو الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم، فقد قبلت العمل في البداية بعد ما أقنعني هو شخصياً به، ولكن بعد وفاته وجدتُ أن من المستحيل أن أقدم شخصية «زهرة» من دون علي البدري، الشخصية التي كان يقدمها عبدالعليم. وكانت لي وجهة نظر، أنه من الصعب الاستعانة بممثل آخر بعد رحيله المفاجئ، لذلك اعتذرت عن عدم المشاركة، لكنني فوجئت بأيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين يؤكدان لي أنهما أجريا تعديلات كثيرة على السيناريو، ووجدا مخرجاً لدور علي البدري، حيث يُتوفى في الحلقة الأولى. وعندما قرأت الحلقات الأولى وتأكدت، تحمست بشدة وقررت المشاركة. • ألم تقلقي من تقديم جزء جديد من «ليالي الحلمية» على رُغم موجة الانتقاد الشديد للفكرة؟ - على رغم الهجوم الشديد على فكرة تقديم جزء جديد العمل، واختلاف الكثيرين مع ذلك، إلا أنني كنت متفائلة للغاية بهذا الجزء الجديد لأنه مصنوع بروح شبابية. فأيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين قدّما سيناريو أكثر من رائع، بالإضافة إلى الرؤية الإخراجية البارعة لمجدي أبوعميرة. وأعتقد أن من الأسباب التي جعلت المسلسل مميزاً وحظي بإقبال جماهيري كبير انضمام أكثر من 35 نجماً ونجمة إليه، فالعمل جمع بين جيلين وضم نخبة متميزة من الفنانين. • كفنانة ومتابعة، كيف رأيتِ المشهد الدرامي المزدحم في رمضان الماضي؟ - بالتأكيد ككل عام كانت المنافسة قوية، خصوصاً أن الموسم الرمضاني يضم مجموعة كبيرة من النجوم المحبوبين، بالإضافة إلى الفنانين الشباب الذين استطاعوا خلال المواسم الماضية تثبيت أقدامهم والمنافسة بشكل جيد مثل نيللي كريم ومنة شلبي وإياد نصار ويوسف شريف وطارق لطفي وغيرهم من الفنانين الذين تركت أعمالهم بصمة كبيرة في عقول المشاهدين. وإن افتقدنا الفنان الراحل نور الشريف، الذي كان غيابه مؤثراً إنسانياً ودرامياً هذا العام.

مشاركة :