غارات سورية لليوم الثاني على أكراد الحسكة وسط احتدام المعارك

  • 8/20/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نفذت طائرات سورية أمس الجمعة لليوم الثاني على التوالي غارات على مواقع تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وصحافي محلي يتعاون مع فرانس برس. وأفاد المرصد بأن «طائرات النظام الحربية جددت الجمعة قصفها لمناطق في حي النشوة الغربية الخاضع لسيطرة القوات الكردية، مستهدفة موقعاً لقوات الأمن الكردية الأسايش». ونفذت الطائرات الحربية وفق صحافي محلي يتعاون مع فرانس برس ثماني ضربات على المدينة التي يسيطر الأكراد على ثلثي مساحتها فيما تسيطر قوات النظام السوري على الجزء المتبقي. وتدور منذ ليل الأربعاء اشتباكات عنيفة بين قوات الأسايش وميليشيات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام، على خلفية توتر في المدينة إثر اتهامات متبادلة بتنفيذ حملة اعتقالات خلال الأسبوعين الأخيرين، وفق المرصد. وتصاعدت حدة هذه الاشتباكات الخميس بعد تنفيذ الطائرات السورية غارات على مواقع للأكراد للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا منتصف مارس 2011. وتسببت الاشتباكات منذ اندلاعها بمقتل 22 مدنياً بينهم تسعة أطفال، بالإضافة إلى تسعة مقاتلين أكراد وسبعة من قوات الدفاع الوطني، وفق حصيلة جديدة للمرصد الجمعة. وقال المرصد: إن الاشتباكات تواصلت الجمعة بين المقاتلين الأكراد والمقاتلين الموالين للنظام في القسم الجنوبي من المدينة. إجلاء مرضى محاصرين إنسانياً، أجلى الهلال الأحمر السوري الجمعة 18 حالة مرضية بينهم 13 طفلاً من بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام بشكل كامل منذ عام، وفق ما أكد طبيب ومسعف في البلدة وَاكبا وضعهم الطبي لوكالة فرانس برس. وبشكل متوازٍ، تم إخراج 18 شخصاً بينهم عدد غير محدد من الأطفال من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أكد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس. وأعلن الهلال الأحمر السوري من جهته في تغريدة على موقع تويتر: «فِرق الهلال العربي السوري تقوم الآن بإخلاء حالة إنسانية من مضايا وكفريا والفوعة». وأرفق التعليق بصورتين تظهران قافلتين تضم كل منهما خمس سيارات إسعاف في المنطقتين. وأوضح الطبيب محمد درويش، وهو أحد الأطباء الثلاثة الموجودين في مضايا، لفرانس برس عبر الهاتف من بيروت: «تم اليوم إخراج 18 حالة مرضية ملحة بينهم 13 طفلاً عبر الهلال الأحمر السوري وبتنسيق مع الأمم المتحدة باتجاه دمشق لتلقي العلاج». وأكد ناشط إعلامي ومسعف في البلدة خروج القافلة من مضايا. وبحسب الطبيب، لا تتجاوز أعمار الأطفال الذين تم إخراجهم من مضايا العشر سنوات، وبينهم طفلان على الأقل يشكوان من تسمم في الدم وآخر مصاب بسوء تغذية حادّ بدأ يسبب له حالة من الكسح.;

مشاركة :