فيما دعا الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، الاتحاد الأوروبي إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، وتوسيع صلاحيات بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عدّ وزير خارجيته، بافل كليمكن، أنه من الممكن تغيير صيغة المفاوضات بشأن تسوية الوضع في دونباس، ولكن الشيء الرئيسي بكل الأحوال، هو الضغط على روسيا. وقال كليمكن إن هناك رباعية نورماندي، حيث ألمانيا وفرنسا، التي تمثل في الواقع الاتحاد الأوروبي، وهناك جهود أميركية نشطة جدا، كذلك استضافة العاصمة البولندية وارسو اجتماع الدول الخمس الكبرى، الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، مع أوكرانيا، وهذا ما يمكن اعتباره "صيغة المظلة". وأوضح الوزير الأوكراني أنه من الممكن التغيير رسميا، والانتقال نحو اتفاق بودابست، وأن نطلق عليه اتفاق جنيف، مؤكدا أن المشكلة لا تكمن في الصيغة، وإنما في متابعة الضغط على موسكو. وبشأن تهديدات روسيا بإمكانية قطع العلاقات مع أوكرانيا كآخر ملاذ يمكن اللجوء إليه في حال انهيار اتفاقيات مينسك، قال إن هذه العلاقات موجودة شكليا فقط في الوقت الحالي. اتفاق مينسك أشارت تقارير إلى أن أوكرانيا تطالب عمليا بضم الولايات المتحدة إلى رباعية نورماندي التي تتألف من روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، وليس لديها مانع من إشراك أطراف أخرى مثل بريطانيا وإيطاليا، وذلك لجمع أكبر عدد ممكن من الدول لممارسة الضغط على روسيا. يذكر أن مباحثات مكثفة بوساطة من روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تمَّ إجراؤها لحل الأزمة الأوكرانية، وبتدخل مباشر من رباعية نورماندي "روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا"، ومجموعة الاتصال التي ضمت ممثلين عن الأطراف المتنازعة أي "سلطات كييف، وجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك غير المعترف بهما"، وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتمَّ التوصل خلال فبراير 2015 في مينسك إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها. فقدان الثقة بموسكو رغم انتهاك الطرفين باستمرار لهذه الاتفاقية، وعدم التزامهما بنظام وقف إطلاق النار تماماً، إلا أنها لا تزال الطريق الأفضل للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، ولعودة الهدوء والأمن إلى جنوب شرق البلاد. وفيما يتعلق بأحداث القرم واتهامات روسيا لأوكرانيا بارتكاب أعمال تخريبية في شبه الجزيرة، أعرب رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، عن اعتقاده بأن الرواية الروسية للأحداث في القرم ودونباس "غير جديرة بالثقة". وقال عقب إجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني بيتر بوروشينكو: "نقدر الوضع في شبه جزيرة القرم ودونباس بشكل متطابق، والرواية الروسية للأحداث غير قابلة للتصديق".
مشاركة :