البرازيل أمام فرصة ذهبية للثأر من ألمانيا

  • 8/20/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون المنتخب البرازيلي أمام فرصة نادرة من اجل تعويض ما فاته عامي 1950 و2014 عندما يتواجه مع نظيره الألماني اليوم في نهائي مسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد ريو 2016.وسيعود ملعب ماراكانا الأسطوري وإن كان بحلته الجديدة بالزمن إلى عام 1950 عندما اعتقد البرازيليون أن لقبهم العالمي الأول اقترب، لكن الجمهور الذي بلغ عدده حينها 199854 متفرجاً مني بخيبة كبيرة بعدما خسر سيليساو مباراة اللقب امام جاره اللدود المنتخب الأوروغوياني 1-2 في مباراة كان خلالها صاحب الأرض البادئ بالتسجيل. وسنحت أمام البرازيل فرصة التعويض على جمهورها عندما استضافت مونديال 2014 على أرضها للمرة الثانية، إلا أن الخيبة تجددت بالخسارة التاريخية المذلة امام الغريم التقليدي المنتخب الألماني 1-7 في نصف النهائي، ثم اكتملت المذلة بخسارة مباراة المركز الثالث أمام هولندا بثلاثية نظيفة. وستكون ذهبية كرة القدم أفضل تعويض لبلد أنفق أموالاً لاستضافة الألعاب الأولمبية، وسط ظروف اقتصادية وسياسية صعبة دون أن يحقق رياضيوه النتائج المرجوة، لأن غلة البلد المضيف من الذهبيات متواضع جداً مقارنة مع الأموال التي أنفقت من أجل الاستعداد لهذا الحدث. وما يزيد من أهمية المباراة بالنسبة لنيمار ورفاقه في سيليساو أنهم يريدون تحقيق ثأر البلاد من المنتخب الألماني الذي أذلهم قبل عامين في معقلهم، لكن مدرب البرازيل روجيريو الذي تنفس الصعداء في الدور نصف النهائي بعد الأداء الهجومي المميز الذي قدمه لاعبوه أمام هندوراس والسداسية التي سجلوها في مرمى الأخيرة، يؤكد أن ما حصل عام 2014 كان كأس العالم. وقال: نحن نلعب بالمنتخب الأولمبي نيمار لم يشارك في تلك المباراة، وبالتالي لا يوجد هناك أي شيء يولد أي نوع من الشعور بضرورة تحقيق الثأر، إنه زمن مختلف مع لاعبين مختلفين وأعمار مختلفة، الجمهور يلعب دوره ونحن بحاجة إلى الجمهور لأننا نواجه منتخباً ألمانياً قوياً جداً، الجمهور يريد ما يريده، لكن ليس هناك أي رابط بين تلك المباراة وهذه المباراة. ويأمل ميكال دون شك أن يقدم فريقه نفس المستوى الذي ظهر عليه في مباراة دور الأربعة ضد هندوراس، حيث تألق نيمار الذي غاب عن مباراة نصف نهائي مونديال 2014 بسبب إصابة تعرض لها في ظهره ضد كولومبيا في ربع النهائي، ومهد الطريق أمام فريقه بهدف منذ الثانية 15 ثم اختتم المهرجان بهدف من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، كما تألق مهاجم بالميراس الواعد غابرييل جيزوس الذي سيلتحق بمانشستر سيتي الإنجليزي عام 2017، بتسجيله ثنائية في الشوط الأول. ويدخل سيليساو إلى المباراة النهائية وشباكه لم تهتز ولو لمرة واحدة، فيما سجل هجومه 12 هدفاً، بينها 3لكل من غابرييل جيزوس ونيمار، ومن المؤكد أن المباراة لن تكون سهلة أمام المانيا. وتطرق المدرب البرازيلي إلى الضغوط المترافقة مع ضرورة إحراز اللقب الوحيد الغائب عن خزائن بلاده، قائلاً: سنكون أقوياء اليوم من الناحية العاطفية، لأننا مررنا أصلاً بكل شيء حتى الآن وتأمل ألمانيا ان تنهي بأفضل طريقة عودتها الناجحة إلى الألعاب التي غابت عنها منذ 1988 وخرجت فائزة للمرة الأولى من الدور نصف النهائي الذي سقطت فيه مرتين في السابق عام 1964، عندما خرجت على يد تشيكوسلوفاكيا (1-2) وعام 1988 حين خاض مشاركته الأولمبية الأخيرة وخرج على يد البرازيل بركلات الترجيح. الواقعية الألمانية في تحدي أخير سيحاول الألمان بأسلوبهم الواقعي وتصميمهم أن يقفوا حائلاً دون أن تصبح البرازيل ثالث منتخب يجمع بين ألقاب كأس العالم، وبالبطولة القارية وكأس القارات والألعاب الأولمبية بعد فرنسا والأرجنتين.

مشاركة :