نفذ أمس رائدان أمريكيان مقيمان في محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض، مهمة خارج جدران المحطة، لوضع منصة التحام للمركبات الأمريكية التي ستبدأ في السنوات القليلة المقبلة نقل الرواد من المحطة وإليها. وإلى حين خروج الجيل الجديد من المركبات الأمريكية المأهولة، تعتمد الولايات المتحدة على المركبات الروسية، لنقل روادها من محطة الفضاء الدولية وإليها، بعد خروج مكوكاتها من الخدمة صيف العام 2011. وخرج الرائدان جيف وليامز وكايت روبنز من المحطة التي تدور حول الأرض على ارتفاع نحو 400 كم، في مهمة هدفها تثبيت المنصة هارموني، وهي منصة طولها متر و60 سنتيمتراً، وعرضها متر واحد، صنعتها شركة بوينغ ونقلت إلى المحطة الشهر الماضي على متن مركبة شحن غير مأهولة دراغون. وكان مقرراً وصول نموذج من هذه المنصة العام الماضي، لكن الصاروخ فالكون 9 الذي كان يحملها تحطم بعيد إقلاعه من الأرض، وذلك في يونيو 2015. وستكون المحطة المدارية على موعد مع منصة ثانية مماثلة في العام 2018. وهذا النوع من المنصات، وهو على شكل حلقات كبيرة، سيشكل مكان التحام المركبات المأهولة التي تنتجها الشركات الفضائية الأمريكية الخاصة. وتجعل هذه المنصات التحام المركبات متاحاً من دون تدخل الذراع الإلكترونية للمحطة التي تلتقط حالياً المركبات لإتمام عمليات الالتحام.
مشاركة :