الشارقة: عايدة عبدالحميد أعلنت د. إلهام الأميري استشارية أطفال السكري والغدد الصماء، في مستشفى القاسمي بالشارقة، نائبة رئيس جمعية أصدقاء السكري التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن نسبة البدانة بين الإناث في الإمارات 45%، وبين الذكور البالغين نحو 34%، حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية لعام 2015، وأشارت إلى أن ارتفاع نسبة البدانة بين طلبة المدارس وصل إلى 33%، ويشكل الأطفال المصابون بالسمنة 19% من هذه النسبة، و14% يعانون الوزن الزائد، مؤكدة أن البدانة لها تبعات صحية مكلفة على الشخص والمجتمع. قالت د. إلهام الأميري في تصريح لالخليج، إننا نسعى لخفض هذه النسبة وبخاصة في المدارس، وذلك باتخاذ إجراءات من شأنها الحد من ارتفاع هذه النسبة، من خلال توعية وتثقيف بمخاطر السمنة لفئات المجتمع كافة، والتوعية بترشيد الأساليب الغذائية للطلبة من الصغر، مع التركيز على النشاط الرياضي في المدارس، وكذلك زيادة الوعي داخل الأسرة. ولفتت إلى أن مكافحة البدانة والسمنة تحتاج إلى تكاتف مجتمعي، أفراداً ومؤسسات، وإطلاق مبادرات التوعية بأهمية اعتماد نمط حياة صحي هدفاً مهماً من ضمن قائمة الأولويات، وذلك لما شهدناه من ارتفاع في نسبة الأمراض المزمنة المتعلقة بأساليب الحياة غير الصحية، ومعدلات السمنة وأمراض القلب والشرايين والسكري، إيماناً منا بأهمية نشر رسائلنا، وغرس السلوكيات الصحية السليمة في الأطفال في سن مبكرة، من أجل بناء جيل جديد على قدر كبير من الوعي الصحي. وشددت د. الأميري على أهمية دور المثقف الصحي للسكري التوعوي، الذي يضطلع بدور الاختصاصي النفسي والاجتماعي ليؤهل المريض، لا سيما الأطفال، لمرحلة التصالح مع مشكلة المرض، فالطبيب في العيادة أو المستشفى لا يملك الوقت الكافي لتوجيه النصح والإرشادات للمرضى نفسياً وصحياً.