كذّبت الأمم المتحدة أمس إدعاءات جبهة البوليساريو بوجود تحركات عسكرية مكثفة للسلطات المغربية. وكانت الجبهة قد بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة تزعم فيها بوجود عمليات لقوات الأمن المغربية في الصحراء المغربية. من جهتها أكدت الرباط أنها نفذت عملية أمنية محدودة على الحدود مع موريتانيا للقبض على شبكات تهريب وتجارة غير مشروعة. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن البعثة الأممية نشرت وسائل برية وجوية للتحقيق في الاتهامات حول انتهاكات في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية قرب موريتانيا. وأضاف أن البعثة لم تلحظ تواجدا عسكريا أو معدات عسكرية بل فقط آليات مدنية تعبر الجدار الدفاعي المغربي. والجدار هو حاجز رملي بنته الرباط على طول 2500 كليومتر في الصحراء لحماية البلاد من عمليات البوليساريو. وأشار حق إلى أن البعثة الأممية أبلغت البوليساريو بـالنتائج الأولية لتحقيقها وستواصل محاولة تقصي الحقائق. وتؤكد السلطات المغربية انها اخلت ثلاث نقاط لتجميع هياكل سيارات وشاحنات مستعملة وصادرت 600 سيارة. ومنطقة الكركرات بجنوب غرب الصحراء المغربية تشكل عادة مسرحا لحركات تهريب متعددة الى الغرب الافريقي وخصوصا للسيارات المسروقة، ويطلق عليها سكانها تسمية قندهار في اشارة الى نشاط التهريب في الجنوب الافغاني.
مشاركة :