الرياض – الوكالات: أعلن التحالف العربي أمس الجمعة انه يريد ان يجتمع بسرعة مع «اطباء بلا حدود» بعد قرار هذه المنظمة غير الحكومية إجلاء موظفيها من ستة مستشفيات في شمال اليمن. وكانت المنظمة قد اعلنت الخميس اجلاء طواقمها من ستة مستشفيات في شمال اليمن، بعد غارة جوية الاثنين طالت مستشفى تدعمه وادت الى مقتل 19 شخصا وجرح 24 اخرين. وقالت المنظمة في بيان ان قرار إجلاء الطواقم لم يكن سهلا، لكن «في غياب ضمانات موثوقة بأن اطراف النزاع سيحترمون المستشفيات والطواقم الطبية والمرضى، ليس هناك حل اخر». وعبر التحالف العربي في بيان عن «أسفه الشديد لقرار منظمة إجلاء موظفيها من ستة مستوصفات في شمال اليمن»، مؤكدا «تقديره للعمل الذي تقوم به المنظمة مع الشعب اليمني في ظل هذه الظروف الصعبة». وأضاف التحالف العربي في بيانه انه «يسعى إلى عقد اجتماعات عاجلة مع منظمة (أطباء بلا حدود) للتعرف كيف يمكن أن نتوصل معا إلى إيجاد حل لهذا الوضع». وأكد البيان ان التحالف «يلتزم بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي في كافة عملياته في اليمن وانشأ فريقا مستقلا مشتركا لتقييم الحوادث للتحقيق في التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة أعمال التحالف». وهي المرة الرابعة بحسب المنظمة التي يتم فيها استهداف مستشفى تدعمه في اليمن الذي يشهد حربا منذ سنة ونصف السنة. وأكدت المنظمة انها بهدف الحصول على «ضمانات بوقف الغارات على المستشفيات»، التقت «مرتين» في الرياض خلال الاشهر الثمانية الماضية «مسؤولين كبارا في التحالف». وأضافت ان «القصف الجوي استمر في حين ان منظمة أطباء بلا حدود سلمت أطراف النزاع حيثيات نظام المواقع الجغرافية للمستشفيات التي تعمل فيها فرقها». استهدفت غارة الاثنين مستشفى عبس في محافظة حجة في شمال اليمن وهي منطقة يسيطرعليها الحوثيون. وقالت المنظمة ان المستشفيات التي سحبت منها طواقمها ستواصل العمل بالطواقم المحلية. وتؤكد الامم المتحدة ان 80% من السكان يحتاجون الى المساعدة الانسانية في اليمن.