عادت عجلة دوري جميل للدوران من جديد وفي موسمها الجديد، وهذه العودة لن تستمر طويلاً بل هي فقط لجولتين ليعود بعدها قطار الدوري للتوقف من جديد في أولى محطاته وهو توقف طويل يمتد لـ28 يوماً ليفسح فيها المجال لاستعدادات الصقور الخضر للتصفيات المؤهلة لمونديال 2018م، الذي نسأل الله أن يكون التأهل حليفنا هذه المرة بعد غياب عن التظاهرة العالمية لدورتين متتاليتين، أما عن الجميل جداً دورينا دوري جميل، فقد كانت بدايته كالعادة هادئة نوعاً ما لكون جميع الفرق عادت من فترة الإجازة الرياضية السنوية وتوقف جميع المنافسات الرياضية، لذلك كانت البداية اعتيادية، وكان اللافت هو المعدل التهديفي العالي في هذه الجولة، وكانت أبرز ما في هذه الجولة هو عودة العميد أو الاتحاد الذهبي بقيادة الرئيس الذهبي أحمد مسعود الذي استطاع وخلال فترة وجيزة جداً أن يتخطى الكثير من المصاعب والعقبات التي كانت بمثابة التحدي الكبير لإدارته ومنها وهو الأهم جبل الديون وقلة الموارد المالية ولكن بحنكة الرجل وخبرته ووقفة رجال الاتحاد المخلصين والداعمين الحقيقيين وليس الفلاشيين قد استطاع الاتحاد تخطي العقبات وسجل مجموعة من اللاعبين المحليين والأجانب، وكانت بداية النمور موفقة أمام الرائد إذ أودع أول ثلاث نقاط في بنك الدوري من لقائه خارج القواعد الاتحادية، وفي الطرف الآخر عاد النصر بقوة لتقديم عروضه الكبيرة بعد أن تخطى الفتح برباعية جميلة أعادت لنا شيئاً من بريق نصر الموسمين الماضيين، وتؤكد عزم النصر على العودة إلى المنافسة على الألقاب هذا الموسم، وإن كان الوقت مازال مبكراً للحكم عليه، وكذلك ثنائي التعاون والفتح ظهر بمستوى غير مطمئن لعشاقهم وتأثراً بالغيابات إن كان التون في الفتح أو مدرب التعاون غوميز ولاعبه الرويلي اللذين يغيبان هذا الموسم، أما وصيف الدوري زعيم نصف الأرض فقد تخطى الوافد الجديد الباطن بهدفين نظيفين بعد أن تسيّد اللقاء، ولكن غابت الحلول حتى دخل لاعبا الخبرة ناصر الشمراني وياسر القحطاني وحسما الأمور للزعيم، وكذلك الأمر بالنسبة للأهلي فقد تخطى الاتفاق العائد لدوري جميل برباعية ليتصدر الدوري بأمر الحروف الأبجدية كآخر اختراعات لجنة المسابقات، بعد أن تعادل في كل شيء مع النصر، ومرسلاً رسالة للجميع إن الراقي يكشر عن أنيابه، على العموم.. الجولة الأولى كانت رائعة في مجملها وزاد من روعتها الكم التهديفي العالي الذي نتمنأن يستمر، فالكرة «أقوال»، ومتعة كرة القدم في أهدافها، وختاماً كان الله في عون المدرب الشبابي سامي الجابر فظروف الليث جداً صعبة، وابتعاد رجاله وشرفييه سيصعّب الأمور لكونه غير قادر على تسجيل لاعبيه الجدد. - عمر القعيطي
مشاركة :