خطة للمتطرفين للسيطرة على أهم قاعدة عسكرية غرب ليبيا

  • 8/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بينما العالم منشغل بتطورات القتال الذي تخوضه قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ضد تنظيم داعش في مدينة سرت الساحلية، كشف مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن مخطط لميليشيات مسلحة ومتطرفة للسيطرة على قاعدة الوطية الجوية، كبرى القواعد العسكرية غرب البلاد. وتعتبر قاعدة الوطية التي حملت في السابق اسم «عقبة بن نافع»، من أهم القواعد العسكرية غرب ليبيا وأكبرها، حيث تمتد على مساحة تصل إلى 10 كيلومترات مربعة، ويفصل بينها وبين العاصمة طرابلس 140 كيلومترا فقط في الجنوب الغربي. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، أن الجيش الذي يقوده الفريق خليفة حفتر في شرق ليبيا، رصد مؤخرا سلسلة اجتماعات يعقدها مسؤولون مناوئون للجيش مع ميليشيات متطرفة في المنطقة الغربية، من أجل العمل معهم على تكوين قوة عسكرية غير نظامية تتكون مما يسمى الثوار، للسيطرة على المنطقة الغربية، بحجة تأمينها وحماية ثورة 17 فبراير (شباط). وقال المسؤول العسكري إن «المتطرفين ومن يدعمهم يعملون سرا مستغلين الوقت، في خرق واضح للاتفاق على وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية وتجنيبها لأي حرب». وأضاف أن «ميليشيات من الزنتان تحركت إلى مدينة رقدالين الحدودية، باتفاق مع عميد بلديتها من أجل تأمينها، وفي نفس الوقت تحركت غربا ميليشيات من الزاوية وصبراتة محسوبة على المتطرفين، للمشاركة في هذا التأمين، وعندما رفضنا ذلك قالوا إنهم متفقون مع ميليشيات الزنتان». وتابع قائلا: «لكننا نعرف أن هدفهم الاستيلاء على قاعدة الوطية الجوية؛ لأنها أهم قاعدة عسكرية في المنطقة الغربية»، لافتا إلى أن وسام بن حميد، أحد قادة الدواعش في بنغازي، موجود منذ أسابيع في مدينتي الزاوية وصبراتة، موضحا أن هناك اتجاها للإعلان عن إنشاء ما يسمى بمجلس شورى ثوار المنطقة الغربية. وقال المسؤول العسكري إن بسبب خسارتهم الحرب في بنغازي وشعورهم بالنهاية، يريدون تكرار سيناريو بنغازي في العاصمة طرابلس بخاصة، والمنطقة الغربية بصفة عامة. وتحدثت مصادر عسكرية عن اندلاع اشتباكات مسلحة مساء أمس بين ميليشيات أبو عبيدة المتطرفة من الزاوية، مع ميليشيات ورشفانة لغرض فتح الطريق الساحلي الرابط بين الزاوية وطرابلس، والمغلق من قبل ميليشيات ورشفانة منذ بضعة أشهر. وتزامنت هذه الاشتباكات المفاجئة مع دعوات مفتي ليبيا السابق والمعزول من منصبه الصادق الغرياني، للتظاهر في العاصمة ضد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج. إلى ذلك، واصلت الطائرات الحربية الأميركية شن غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في مدينة سرت الساحلية شمال وسط البلاد، حيث قال العميد محمد الغصري، الناطق الرسمي باسم عملية «البنيان المرصوص» إن هذه الطائرات قصفت مواقع لـ«داعش» أمس في الحيين السكنيين الأول والثالث في مدينة سرت. ولفت إلى أن تكثيف الضربات الجوية جاء إثر الهجمات الانتحارية التي شنتها عناصر من «داعش» ضد القوات المشاركة في عملية تحرير سرت من قبضة التنظيم المتطرف، الذي يسيطر عليها منذ منتصف العام الماضي. وتنفذ قوات موالية لحكومة السراج منذ شهر مايو (أيار) الماضي عملية عسكرية تحت اسم «البنيان المرصوص» ضد تنظيم داعش في سرت، معقله الرئيسي في ليبيا، حيث سقط أكثر من 350 قتيلا وألف جريح من القوات الموالية للحكومة، فيما سقط أكثر من 500 قتيل في صفوف «داعش»، بحسب إحصائية شبه رسمية.

مشاركة :