أدى تفجير إرهابي بسيارة مفخخة بالقرب من البوابة الخلفية لوزارة النفط غرب العاصمة صنعاء أمس، الأحد، إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.. فيما نجا ضابط برتبة عقيد من محاولة اغتيال إثر هجوم مسلح تعرض له منزله وسيارته فجر أمس، في حي النصر بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء.. بينما بدأ الحوثيون أمس، سحب مسلحيهم من منطقة أرحب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بعد توقيع اتفاق هدنة مع القبائل هناك، من خلال لجنة وساطة رئاسية لوقف إطلاق النار.. وقام المسلحون من الجانبين المتنازعين بفتح الطرقات وإخلاء المتاريس وتسليم المواقع التي كانت تحت سيطرتهم للجيش اليمني. كما شرعت العناصر الغريبة عن المنطقة في الانسحاب، مع التأكيد على مبدأ الإخاء والتعايش بين الجميع.. وأكدت مصادر قريبة من لجنة الوساطة أن اللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط، الذي ترأس لجنة الوساطة، أبلغ الطرفين أن الجيش اليمني سيفرض سيادة الدولة على المنطقة، وسيواجه أي طرف يخل بالاتفاق أو يرفض تنفيذ بنوده كاملة. من جهته، قال مصدر أمني يمني لـ»المدينة» إن «انتحاريًا حاول دخول مبنى وزارة النفط من البوابة الخلفية للوزارة بسيارة تاكسي مفخخة، إلا أنه لم يتمكن من الدخول فقام بتفجير السيارة المفخخة ليلقى مصرعه، بالإضافة إلى مصرع اثنين من المواطنين المارين بالشارع».. وأضاف المصدر «سيارة الانتحاري تفجرت قبل اقتحامها بوابة وزارة النفط، محدثةً أضرارًا بالمبنى». كما نجا ضابط برتبة عقيد يدعى سمير علي ردمان، يعمل في جهاز المخابرات، من محاولة اغتيال إثر هجوم مسلح تعرض له منزله وسيارته فجر أمس في حي النصر بمديرية شعوب بأمانة العاصمة صنعاء. وأفاد مصدر أمني يمني أن سيارة ومنزل العقيد سمير علي ردمان تعرضا لهجوم من قبل عناصر مسلحة، ما خلف حالة من الخوف لدى أسرته وسكان الحي.. وأوضح المصدر أن العناصر الإجرامية أمطرت منزل العقيد بأسلحة نارية متعددة نتج عنها أضرار وخسائر مادية في منزله وسيارته نوع «متسبوشي»، بالإضافة إلى الأضرار النفسية التي لحقت بأسرته وأولاده والساكنين في الحي. وعبرت السلطة المحلية بمديرية شعوب والمواطنين عن إدانتهم واستنكارهم لحالة الانفلات الأمني واستهداف القيادات الأمنية في عموم المحافظات اليمنية وأمانة العاصمة خاصة.. مطالبين الأجهزة الأمنية بضبط وملاحقة العناصر الإجرامية، التي تنفذ هذه الاعتداءات وباتت تشكل خطرًا كبيرًا على حياة المنتسبين للأجهزة الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية والمواطنين. وتأتي هذه الأعمال الإجرامية، التي تستهدف حياة أفراد وضباط الأمن العام والأمن السياسي والقوات المسلحة والشخصيات الوطنية والحزبية، ضمن مسلسل الاغتيالات الممنهجة والأعمال الإرهابية، التي تشهدها اليمن منذ 2011، وفي ظل انفلات أمني خطير وصمت مريب من الأجهزة الأمنية، التي لم تعلن حتى اليوم عن ضبط أي من مرتكبي تلك الأعمال الإجرامية والجهة التي تقف خلفهم. المزيد من الصور :
مشاركة :