استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة أمس الأحد، جلساتها السرية لمحاكمة كل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين السلميين، والإضرار بالمال العام من خلال تربيح الغير والتربيح للنفس المسماة إعلاميا «بمحاكمة القرن». واستمعت المحكمة أمس لشهادة اللواء خالد ثروت رئيس جهاز الأمن الوطني، على أن تستمع اليوم الاثنين، لشهادة العقيد أيمن فهيم قائد الحرس الجمهوري سابقًا في عهد مبارك، ومحمد كمال الدالي مدير أمن الجيزة الحالي بصفته مدير مباحث الجيزة خلال أحداث الثورة. وفور وصول جميع المتهمين لقاعة المحكمة تم إيداعهم بقفص الاتهام الجديد المصنوع من الزجاج والذي خصص من قبل لجلسات محاكمة الرئيس المعزول مرسي، وقيادات الجماعة في قضيتي الهروب من السجون وقتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية. وقبل بدء الجلسة تفقدت هيئة المحكمة قفص الاتهام الجديد المصنوع من الزجاج قبل إيداع المتهمين به. وتأكدوا بأنفسهم من عمل كافة أجهزة الميكروفون والسماعات جيدًا بداخل وخارج القفص من أجل التواصل بين المتهمين والمحكمة وهيئة الدفاع عنهم، وللتأكد أيضًا من أن كافة أقوال الشهود الذين تستمع لهم المحكمة ستصل بمنتهي الوضوح لجميع المتهمين في قفص الاتهام. وكانت المحكمة استمعت أمس الأول إلى شهادة اللواء حمدي بدين قائد قوات الشرطة العسكرية السابق «إبان اندلاع ثورة يناير 2011″ والملحق العسكري حاليًّا في السفارة المصرية لدى الصين، وذلك على مدى أكثر من 6 ساعات، حيث أجاب خلال شهادته عن 256 سؤالاً، من بينها 235 سؤالاً وجهتها إليه هيئة المحكمة، فيما وجه الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحقوق المدنية من أسر المجني عليهم، 21 سؤالاً إلى اللواء بدين.
مشاركة :