البنتاغون: التحالف أرسل طائرات إلى الحسكة في سورية لحماية قواته البرية

  • 8/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم (الجمعة) إن طائرات تابعة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أرسلت طائرات قرب مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية لحماية قوات برية للتحالف، رداً على قصف الطائرات السورية أمس. وقال الناطق باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز إن الواقعة لم تكن لاعتراض طائرات، مشيراً إلى أن طائرات التحالف وصلت إلى المنطقة بينما كانت الطائرات الحربية السورية تغادر. من جهة ثانية قال مسؤول كردي اليوم إن فصائل كردية انتزعت السيطرة على مواقع عدة من قوات الحكومة السورية في مدينة الحسكة، لتوسع نطاق سيطرتها في واحدة من أعنف المعارك حتى الآن بين المقاتلين الأكراد والحكومة. وقال ناصر حاج منصور، وهو مسؤول كردي في تحالف «قوات سورية الديموقراطية» المرتبط بـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، إن القوات الكردية التي تسيطر بالفعل على غالبية مدينة الحكسة انتزعت السيطرة على مبان من الحكومة بينها كلية للاقتصاد. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات الكردية حققت مكاسب في الشطر الجنوبي من المدينة. وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري» إن القتال بدأ بعد أن احتجز مقاتلون موالون للحكومة شباناً أكراداً في تحرك جاء بعد تقدم قوات الأمن الكردية صوب مناطق تسيطر عليها الحكومة. ويقول المرصد السوري إن 13 شخصاً على الأقل بينهم أطفال ونساء قتلوا نتيجة قصف الجيش للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد من الحسكة. وقال إن الكثير من المدنيين يفرون من المناطق المتضررة من القتال وإن المستشفيات في المناطق الكردية من المدينة ليس لديها ما يكفي من الدم والأدوية لمعالجة المصابين. على صعيد آخر، أجلى الهلال الأحمر السوري اليوم، 18 حالة مرضية بينهم 13 طفلاً من بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام بشكل كامل منذ عام، وفق ما أكد طبيب ومسعف في البلدة واكباً وضعهم الطبي. وقال الطبيب محمد درويش «تم اليوم إخراج 18 حالة مرضية ملحة بينهم 13 طفلاً عبر الهلال الأحمر السوري بتنسيق مع الأمم المتحدة باتجاه دمشق لتلقي العلاج». وأكد ناشط إعلامي ومسعف في البلدة خروج القافلة من مضايا. إلى ذلك، نفت روسيا أن تكون إحدى غاراتها تسببت بإصابة الطفل السوري عمران البالغ من العمر أربع سنوات والذي انتشرت صورته عبر وسائل التواصل والاعلام في العالم. ونشرت وزارة الدفاع نفيا رسمياً اكدت فيه عدم تنفيذ غارة جوية مساء الأربعاء على شرق حلب عندما التقطت صورة الطفل مغطى بالدماء. وقال الناطق باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف في بيان إن «الطائرات الروسية التي تنفذ عمليات في سورية لا تحدد بتاتا اهدافا داخل مناطق لا تشهد قتالاً». واوضح كوناشنكوف ان حي قاطرجي لم يكن ضمن اهداف الطائرات الروسية لانه قريب من ممرين انسانيين فتحتهما موسكو للسماح للسكان بالفرار. ووصف الانباء التي نشرتها وسائل الاعلام الغربية عن عمران بأنها «استغلال منافق» للوضع المأسوي في شرق حلب يندرج في اطار «الدعاية المناهضة لروسيا». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية انه يمكن ان يكون الهجوم شنه معارضون في حلب مستخدمين صواريخ محلية الصنع لاستهداف طرقات قريبة من الممرات الانسانية لتقويض الجهود الروسية. كما قال ان المنطقة التي كان فيها عمران قد لا تكون تعرضت للقصف اطلاقاً مستنداً الى صور النوافذ التي يظهر زجاجها سليماً. واضاف كوناشنكوف: «لو حدثت ضربة فعلاً» فانها بالتأكيد لم تكن جوية بل ناجمة عن اسطوانة غاز «يستخدمها الارهابيون بأعداد كبيرة هناك» أو قذيفة هاون.

مشاركة :