نجد في وقتنا الحاضر بعض من شعراء الجيل من يصل إلى حد كبير من تمجيد شِعره وأنه قمّة ومن الروائع والإبداع بحثاً عن الفلاشات، وكذلك منهم من يتفلسفون بعبارات تدل على ضحالة الثقافة، وعلى احتقار الغير والسخرية، وينسون النظر في عيوب أنفسهم، وفي هذا الاتجاه يقول فهد المساعد معبراً عن بعض التصرفات الخاطئة التي تصدر ممَن لا يحسن التصرف خاصة عند الظهور والوقوف أمام الفلاشات: أنا أشهد إن الشِّعر تالي تشوّه شعار جيلي شوهوا سمعة الجيل وقد استوقفني شاعر في أحد المحافل الشعرية لا أعلم ما الذي دفعه إلى الإعلان عن حسابه في (twitter) وقال: (تابعوني) هل هو حب الظهور لدى الشعراء؟ وودت أن هذا الشاعر لا يتبع مثل هذا الأسلوب الذي لا يستسيغه الذوق.. فمن يخبر هؤلاء الذين يقفون أمام الفلاشات أن كل ما يقولون، وكل ما يقدّمون محسوب عليهم كما قال سالم دخيل الحبابي: في عالم الشِّعر كلٍ ينقل اسجلّه وأهل الوفا تفرق الطيب من الخيب أحدٍ قصيده يغث الصدر .. ويعلّه وأحدٍ قصيده سوات الوابل الصيب وكم واحدٍ ما يعرف البيت لا شلّه ما غير يسمع كلام الناس ويغيب وكثير من الجمهور لدينا من الصعب جداً أن يغيّر الصورة التي انطبعت في ذهنه، وعَرف بها ذلك الشاعر.. حتى وإن استدرك الخطأ، وكما هو معروف أن الشِّعر من المواهب الجميلة التي وهبها الخالق - عزوجل- للإنسان، وفي نفس الوقت ليس كل قصيدة تعتبر قصيدة، ولا كل من يكتب الشِّعر يصبح شاعرا وفي هذا الاتجاه يقول مرشد البذال: لو كل من قال المثايل عسفها ما صار نقصٍ بالمعاني ولا زود ولكل شاعر أسلوبه الخاص في شِعره، وفي تعامله مع الآخرين، وفي صفاته، ولاشك أن أسلوبه هو الذي يعكس لنا شخصيته، وعلى الشاعر الحكيم الذي يتمتع بموهبة قوية، ويتصف شِعره بمستوى رفيع من الجزالة والإبداع أن يحافظ على هذا المستوى الرفيع، وهذا التألق، وهذا الإبداع.. ويجب عليه أن لا ينسى لحظة وقوفه أمام الفلاشات، وحسن التعامل مع الآخرين فيسود بينه وبين الناس المحبة والقبول. قبل النهاية للشاعر لافي حمود الغيداني: حاولت أجمّع بها فُل الشِّعر .. وكرزه قصيدتي وأرضي الطيّب وأغيض البحيح من عادتي أجتهد بالقاف .. وأطرّزه بأجمل عبارات .. والا أريّحه وأستريح إن ما نظمته نظم سبحه خرزه.. أخرزه لو قالوا إنّه مليح .. أقول ما هو مليح
مشاركة :