عمون - اكد المنسق الحكومي لحقوق الانسان برئاسة الوزراء باسل الطراونة ان الخدمات التعليمة التي تقدمها المملكة للاجئين مستمرة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني باعتبارها واجب انساني واخلاقي التزمت به على الدوام. واشار الطراونة الى ان الحكومة اوعزت لوزارة التربية والتعليم منذ بداية تدفق اللاجئين السوريين الى الاردن نتيجة الاحداث الدامية الجارية ببلادهم منذ عام 2011 بقبول الطلبة السوريين في المدارس الحكومية الأردنية في المجتمعات المحلية المستضيفة، وتحويل عدد من المدارس إلى نظام الفترتين بحيث تكون الفترة المسائية مخصصة للطلبة السوريين وغيرهم من اللاجئين حيث تم استحداث 98 مدرسة في الأعوام السابقة ويتم حاليا التخطيط لاستحداث 102 مدرسة خلال العام الدراسي 2016/2017 . واضاف الطراونة في تصريح لـ (بترا) اليوم السبت انه ضمن التقارير الدورية المنتظمة حول اجراءات الوزارات والدوائر والمؤسسات الرسمية حيال منظومة حقوق الانسان ياتي اصدار هذا التقرير لبيان الجهود الحكومية بشكل عام ووزارة التربية والتعليم بشكل خاص بدعم واسناد حق التعليم كاحد الحقوق الرئيسية في منظومة حقوق الانسان، داعيا المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية الراصدة والمراقبة لحالة حقوق الانسان لتعزيز وتقوية دور الاردن بهذا الخصوص وحث المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه ازمة اللجوء السوري. ولفت الى ان الوزارة قامت باتخاذ عدد من الحلول من أجل استقبال الطلبة السوريين من خلال خطة الاستجابة الوطنية حيث قامت بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية بعدد من الاجراءت اللازمة بهذا الخصوص، مؤكدا ان اعداد الطلبة السوريين بتزايد بجميع مدارس المملكة. واوضح انه تم استحداث عدد من المدارس في مخيم الزعتري والمخيم الاماراتي ومخيم الأزرق ولا زال الاستحداث مستمرا وذلك حسب عدد النازحين على الحدود، وتقديم العديد من برامج التقوية والتعمق من خلال العديد من المراكز في المخيمات والمجتمعات المستضيفة وذلك للمحافظة على جودة التعليم، وكذلك دعم حملات العودة إلى التعليم التي تقوم بها المنظمات الدولية العاملة في الأردن من أجل المساهمة في عودة الطلبة غير الملتحقين والمتسربين والمنقطعين إلى التعليم النظامي أو غير النظامي. واضاف انه تم العمل على استحداث برامج تعليمية جديدة من أجل استيعاب أكبر عدد من الطلبة ولاسيما الطلبة الذين لم يلتحقوا بالمدارس منذ استقبالهم في المملكة ولاسيما الفئة العمرية (فوق 9 سنوات وأقل من 12 سنة)، اضافة الى قبول الطلبة في جميع مدارس المملكة بغض النظر عن وجود أوراق مدرسية مصدقة حسب الأصول. وحول أهم منجزات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2015/2016 اكد الطراونة انه منذ مطلع العام الدراسي تم استحداث 8 مدارس جديدة بمخيم الزعتري ،حيث أصبح العدد الكلي لمدارس الزعتري 24 مدرسة حيث تم نقل أعداد من الطلبة في المجمعات المكتظة، اضافة الى تخصيص جزء من هذه المدارس لاستقبال الطلبة المسجلين على قوائم الانتظار. واضاف انه تم توفير الاثاث المدرسي والكتب المدرسية والقرطاسية لجميع الطلبة في المدارس المستحدثة داخل مخيم الزعتري بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وكذلك انشاء 4 مدارس بالمخيم الاماراتي و4 مدارس في مخيم الازرق، مبينا ان عدد المدارس المسائية المخصصة للطلبة السوريين 98 مدرسة، حيث تم تعيين الهيئة الأدارية والتدريسية في جميع هذه المدارس على حساب التعليم الإضافي. ولفت إلى انه تم تدريب عدد من المعلمين في مدارس المخيمات على نظام الايمس من أجل استخدام هذا النظام في ادخال بيانات الطلبة، وكذلك إدخال جميع الطلبة السوريين المتواجدين في مدارس المملكة ومدارس المخيمات على منظومة الايمس والأيديوويف، حيث تم تدريب جميع المعلمين المعينين على التعليم الإضافي على اساليب التدريس والدعم النفس اجتماعي والبالغ عددهم 3870. وبين الطراونة ان عدد الإداريين والمعلمين الذين تم تعيينهم على التعليم الإضافي في مدارس المخيمات والمدارس المسائية بلغ 3870، وبلغ عدد المعلمين والمرشدين الذين تم تدريبهم على الدعم النفسي الاجتماعي 521 حيث تم إضافة ما يقارب 3000 غرفة صفية لجميع مدارس المملكة، مؤكدا ان عدد الطلبة السوريين على مقاعد الدراسة في مدارس المملكة كافة مع نهاية العام الدراسي 2015/2016 بلغ 145458 طالبا وطالبة . وحول رؤية وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2016/2017 قال الطراونة انه تم استيعاب العدد الأكبر من الطلبة اللاجئين في مدارس المملكة، وذلك نتيجة علم الوزارة من عدد من الجهات ذات الاختصاص أن هناك عددا كبيرا من الأطفال ممن هم في سن المدرسة خارج النظام التعليمي، الامر الذي يشكل عبئا على المجتمع، مع ضرورة حصولهم على حقهم في التعليم حسب المواثيق الدولية التي تم التوقيع عليها ،لافتا الى ان الوزارة تسعى بالتعاون مع الجهات الداعمة على توفير برنامج بديل وهو التعليم الاستدراكي يتم دعمه من الجهات المانحة للحكومة الأردنية حيث تم تشكيل لجان خاصة لهذا البرنامج من أجل ايجاد تشريعات تُنظم العمل به بحيث يستوعب أكبر عدد ممكن من الأطفال المحرومين من التعليم. واوضح انه تم استحداث 102 مدرسة في المجتمعات المستضيفة تعمل بنظام الفترتين، واستحداث ما يقارب 15 مدرسة في مخيمي الأزرق والزعتري، اضافة الى تطبيق نظام الدوام الكامل على المدارس المسائية بحيث يحصل الطالب على ساعات الدوام كاملة ويمكن اعتماد دوام السبت لهذه المدارس لتعويض فرق ساعات الدوام. اما بالنسبة لمعلمي التعليم الاضافي بين الطراونة انه سيتم معاملتهم كمعلمي الوزارة حيث سيتم عقد امتحان تنافسي لغايات التعيين على حساب التعليم الاضافي لهم وذلك لضمان جودة الخدمة المقدمة للطلبة، كما سيتم استحداث 72 غرفة رياض اطفال حكومي داخل المخيمات و26 روضة اطفال في المدارس المسائية المخصصة للطلبة السوريين.
مشاركة :