أكد يوسف بن صالح السيف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون البلدية، أن الوزارة قامت بتحليل أكثر من 18500 عينة من مواد غذائية وبعض المدخلات التي لها علاقة بالمنتجات الغذائية مثل المياه والتربة والأعلاف، وذلك بهدف تحديد مستويات تلوث تلك المواد ببعض الملوثات الغذائية مثل المبيدات والعناصر الثقيلة والمواد المضافة والحافظة. وبين خلال ورشة العمل التي نظمتها أمانة الشرقية أمس بعنوان "الملوثات والمتبقيات في الأغذية" أنه تم اختيار مختبر دوائي معتمد ومطبق لنظام الآيزو، لتحليل هذه العينات التي أخذت في أوقات مختلفة من فصول السنة، مع القيام بتحليل جزء من العينات في مختبرات الوزارة, مضيفا أن النتائج أثبتت سلامة الكثير من التجارب، وأكد حرص الوزارة على إجراء مسح لأسواق المملكة من أجل معرفة حجم التلوث في المواد الغذائية والفاكهة والخضار المحلي والمستورد ومقارنة هذه النتائج بالدراسات والبحوث المماثلة عالميا ونتائج الدراسات في دول العالم التي خرجت متقاربة بشكل كبير مع نتائج الدراسات في الدول العالمية. من جهته كشف المهندس فهد الجبير أمين الشرقية أن جميع الدراسات والأبحاث أثبتت أن النسب التي تجاوزت الحدود المسموح بها لم تتجاوز 5.6 في المائة من العينات المفحوصة، مؤكدا أن أجهزة القياس في تحديد نسب الملوثات في الخضار والفواكه متوافرة حاليا في المملكة، وتسهم في إظهار النتيجة قبل وصولها إلى المستهلك، الذي تحرص الأمانة على عدم السماح بعرض أي خضراوات في السوق ألا إذا اجتازت الفحص وذلك حرصا على سلامته. وأضاف أن الورشة تهدف إلى عرض نتائج البحوث والدراسات التي أجريت على مدى ثلاث سنوات في أسواق المملكة للملوثات ومناقشتها لمعرفة حجم مستوى التلوث في المملكة, ومقارنة النتائج بالدراسات العالمية المماثلة والخروج بتوصيات تحدد خريطة الطريق للبحث العلمي في مجال الحد من تأثير الملوثات على الغذاء, مضيفا أن محاور الورشة تتضمن المبيدات في الخضار والفاكهة والمواد الغذائية والعناصر الثقيلة في الخضار والفاكهة والمواد الغذائية والمياه, والمواد المضافة والحافظة في المواد الغذائية المصنعة والهرمونات والمضادات الحيوية في اللحوم والدواجن ومنتجاتها والسالمونيلا والكامبيلوباكتر في الدواجن ومنتجاتها والأعلاف.