تغريد الداود: لم أقتبس «بلا غطاء» من «رحلة حنظلة»

  • 8/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المؤلفة تغريد الداود أن نص مسرحيتها «بلا غطاء» من بنات أفكارها، نافية أن يكون مقتبساً من «رحلة حنظلة» لسعد الله ونوس. قدمت فرقة مسرح الخليج العربي، مساء أمس الأول، مسرحية «بلا غطاء»، على مسرح الدسمة، ضمن ليالي مهرجان «صيفي ثقافي11» والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وجاءت فصول المسرحية التي كتبتها المؤلفة تغريد الدواد، غنية بالأحداث، وثرية من حيث تركيبة الأشخاص، ورسم الشخصيات المركبة، من خلال طرح راق، وأسلوب سلس، وعبارات ثرية بالمعاني والإيماءات. وأكدت المؤلفة تغريد الداود لـ«الجريدة» أن نص مسرحيتها من بنات أفكارها، وأنها لم تقتبس أي شيء من الآخرين، «رغم محاولة البعض الإيماءة في ظلم شديد لاجتهادي، إلى أن نصها يقترب في أفكاره كثيرا من نص مسرحية الراحل السوري سعد الله ونوس (رحلة حنظلة)، رغم البون الشاسع بين الفكرتين، لأن ونوس في نصه، المقتبس من مسرحية الكاتب السويدي بيتر فايس (كيف تخلص السيد موكينبوت من آلامه) يحاكم أنظمة وينتقد سياسات ويعري أفكاراً، وأنا أحاسب ضمائر أشخاص من ناحية انسانية بحتة». وأشارت إلى أنها قرأت كثيرا للعديد من الأدباء الذين يمثلون مختلف مدارس الفكر الأدبي في العالم، مثلها مثل كل من يريد تحقيق أفضل ما تقدم به غيره، والانطلاق من آخر نقطة وصل إليها الآخرون في التناول، ومنهم الأدباء نيقولاي فاسيليفيتش غوغول ومكسيم غوركي وأوجين يونسكو، وسعد الدين وهبه ومحمود أبو العباس ويوسف العاني. وأعلنت أن كتابها الذي يحتوي على 6 من أعمالها المسرحية سوف ينشر في نوفمبر المقبل. وجسد كل ممثل في مسرحية «بلا غطاء» اكثر من دور، فقامت الممثلة أحلام بتشخيص شخصيات الممرضة والعاهرة وسيدة المجتمع والزوجة والقلب والوسط، وجسد الممثل إبراهيم الشيخلي شخصيات مدير المستشقى والعسكري والنفس والمشهور، كما لعب الممثل علي بولند شخصيات المجرم والبودي غارد، وشخّص الممثل سعود بوعبيد ادوار الطبيب والصحافي والعسكري والفنان والزوج. البحث عن الذات وتدور أحداث المسرحية التي أخرجتها المخرجة منال الجارالله ووضع موسيقاها التصويرية والمؤثرات الصوتية د. وليد سراب، في إطار عنوان كبير هو «البحث عن الذات»، حيث وجد شاب نفسه بلا هوية إثر استعادة وعيه بعد إصابته بغيبوبة طويلة، بعدما أضاعت المستشفى الذي كان يرقد فيه كل أوراقه الثبوتية والملفات. وتبدأ معاناة الشاب الذي أعطته المؤلفة اسما رمزيا (هو) رحلته في البحث عن كينونته، فذهب إلى الجهات المسؤولة التي بدلا من ان تساعده في التعرف على نفسه كالت له التهم؛ مرة بالعمالة وأخرى بالجاسوسية، وتارة بأنه ينتمي إلى حزب محظور أو تنظيم ارهابي، وعندما حاول شرح قضيته لوسائل الاعلام قوبل بالتجاهل التام لموضوعه. وعندما قرر الهرب من واقعه ودخل إلى أحد المنازل، ألقاه حظه العاثر أمام رجل سكير يتهمه بالخيانة مع زوجته، وتستمر أحداث المسرحية لتعزز في النهاية أهمية انتصار الانسان لإنسانيته بالدرجة الأولى، حيث يقاوم عمل الشخصيات المريضة من حوله لإعادة تشكيله بما يتوافق مع مصالحها، ليثبت ان الانسان قوي بذاته وضميره، حتى لو كان فاقدا للذاكرة والهوية. يذكر أن الإشراف العام على مسرحية «بلا غطاء» لعبدالعزيز صفر والتدقيق اللغوي لخالد المفيدي. وصمم الديكور محمد ربيعان والإضاءة لأيمن عبدالسلام، وإدارة الإنتاج لعبدالوهاب عباس، والأزياء لنواف الحرز، والمخرج المساعد وضحى السني وعبدالله البصيري.

مشاركة :