أكدت إيران، أمس، تسلمها معظم أجزاء منظومة صواريخ (إس 300) الروسية الدفاعية المضادة للصواريخ والطائرات. وقال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، في مؤتمر صحافي، إن "جزءاً من المنظومة وصل إلى طهران، والجزء الآخر قيد الشحن والانتقال إلى البلاد". وأوضح أن بلاده رفضت اقتراح موسكو بشراء منظومة الصواريخ (إس 400) بدلا من منظومة (إس 300)، مشيرا إلى إجراء مفاوضات ثنائية على مستوى عال بشأن حصول طهران على المنظومة. وتعد منظومة صواريخ (إس 300) مخصصة لحماية المؤسسات والمنشآت الحساسة والقواعد العسكرية وتبلغ سرعة صواريخها خمسة أضعاف سرعة الصوت وقادرة على تدمير ستة أهداف في آن واحد على مسافة 400 كيلومتر. ووقعت موسكو وطهران في عام 2007 عقداً بقيمة 800 مليون دولار لتوريد منظومة (إس 300)، إلا أن الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف رفض تسليمها، مستندا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي. وفي أبريل عام 2015، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قرار رفع حظر بيع الصواريخ لإيران. وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان عن إزاحة الستار عن أول محرك وطني للطائرات الحربية. وقال دهقان، أمس، إن "الحكومة لم تقم باستثمارات جادة في قطاع الصناعة الجوية والطائرات الحربية، إلا أن مرحلة جديدة قد بدأت منذ 3 أعوام في هذا القطاع". وأضاف أن "إيران لديها البنية التحتية اللازمة لتصنيع الطائرات الحربية وتستطيع مؤسسات التخطيط وضع التصاميم لأي طائرة نستهدف تصنيعها على أرقى المستويات، لكن الصعوبات تكمن في تصنيع المحركات". وأشار إلى أن مصانع البلاد استطاعت إنتاج طائرات حربية من طراز صاعقة، كما أنها قادرة على تصليح مختلف انواع الطائرات الشرقية والغربية بصورة أساسية سواء في مجال المحركات أو المنظومات الاخرى. كما أكد أن إيران تستطيع سد حاجاتها الدفاعية الأساسية بالاعتماد على طاقاتها الداخلية، لكنها قد تستورد جزءا يسيرا مما تحتاج إليه من بلدان أخرى مثل روسيا. سياسيا، قال المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى حسين امير عبداللهيان إن إيران تعطي الاولوية في سياستها الخارجية للدول الجارة، مشيداً بمواقف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في دعم الحل السياسي لأزمات المنطقة.
مشاركة :