عائلة "دنقيش" السورية فجعت السبت بوفاة طفلها "علي" بالقصف الروسي الذي هدم الأربعاء الماضي العمارة التي كانت فيها شقتها، وهو شقيق "عمران" الذي هز المشاعر والضمائر بصورته الشهيرة، فقد توفي علي في مستشفى بحلب، كانوا يعالجونه فيه من جروحات بليغة أصيب بها في معدته بشكل خاص، على حد ما نقلت وكالة "د ب أ" الألمانية عن الصحافي محمود رسلان، ملتقط صورة عمران الشهيرة. أخبر رسلان الوكالة، أن علي "خضع لجراحة في اليوم الذي حدثت فيه الغارة، وكان بحالة مستقرة أمس (الجمعة) لكن حالته تدهورت اليوم وفقدناه"، وفق تعبير الصحافي الذي كان برفقة أسرة عمران اليوم، وقدم تعازيه اليها، موضحا أنها "تبتعد عن الأنظار خشية تعرضها لانتقام محتمل بعد أن نشر صورة الابن على مرأى العالم" كما قال. وكان الشقيقين، عمران وعلي، تم انقاذهما من الأتقاض، مع والدهما و3 أبناء له آخرين، من تحت ما بقي بعد الغارة من شقة العائلة في حي قاطرجي بحلب، فأسرع الأهالي وسحبوا عمران، وأدخلوه بسيارة إسعاف، وفيها التقط له الصحافى رسلان الصورة الشهيرة، حين وضعوه في الجزء الخلفي من السيارة، وهو بحالة ذهول ويغطيه الغبار، وملطخ بدمه، فطوت الصورة العالم بدقائق واحتلت الصفحات الرئيسية بمواقع معظم وسائل الاعلام. علي، أكبر سنا من عمران بستة أعوام، فعمره 10 سنوات، ونال منه القصف الروسي، وربما الروسي- السوري المشترك، حين كان يلعب عند مدخل العمارة الواقعة فيها الشقة التي انهارت معها وتحولت الى خراب بثوان معدودات، ومن أنقاضها أخرج المنقذون شقيقه الصغير عمران، مغبّر الوجه ونازفا دما على خديه، ليلخص للعالم مأساة السوريين بصورة واحدة طوى خبرها المعمورة بدقائق. عشرات زاروا السبت عمارة يقيم مؤقتا في احدى شققها الآن "أبو علي" والد الطفل القتيل، كم اخوته الثلاثة الذين نجوا أحياء، وقدموا له واجب العزاء خارجها في الشارع، على حد ا أوردت صحيفة "التلغراف" في موقعها السبت عما حل بالعائلة التي لخصت صورة طفلها عمران، معاناة الأطفال السوريين، المعانين يومياً من القصف الروسي، وأحيانا الروسي- السوري المشترك، حتى وهم داخل منازلهم.
مشاركة :