نظراً للمعاناة التي يعيشها أصحاب مئات القسائم السكنية في منطقتي صباح الأحمد والفنيطيس، بسبب تأخر وزارة الكهرباء والماء في إيصال التيار إلى منازلهم، طالب هؤلاء المواطنون الوزارة بالتحرك جدياً لحل هذه المشكلة، بعيداً عن تعقيدات الروتين والبيروقراطية المنتشرة في الدوائر الحكومية. واستغرب المواطنون عدم تحرك الوزارة لإيصال الكهرباء إلى بيوتهم "رغم أن عقود تركيب محطات التيار الثانوية وقعت بالفعل"، داعين إياها للإسراع بإيصال التيار في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أن قسائمهم شيدت بالكامل. وأكدوا أن تأخر الوزارة في حل هذه المشكلة المؤرقة يثير كثيراً من علامات الاستفهام، ولاسيما أنها تعلم حاجة الأهالي الماسة إلى هذه الخدمة الحيوية والمهمة، ليتسنى لهم الانتقال إليها والعيش فيها. في مجال آخر، علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة بـ"الكهرباء"، أن تكاليف الصيانة في المحطات بلغت في آخر حساب ختامي لها 136 مليون دينار. وأشارت المصادر إلى أن تكاليف الصيانة باتت تتزايد سنويا، لافتة إلى أن التقارير الرقابية تشير إلى تفاوت كبير في نصيب كل ميغاواط من عقود الصيانة، مبينة أن تكلفة صيانة الميغاواط في محطة الشويخ، وفقا لعقود الصيانة، بلغت 93 ألف دينار لكل ميغاواط، في حين تبلغ في محطة الدوحة الغربية 13 ألف دينار لكل ميغاواط. ولفتت إلى أنه لا يوجد أي انعكاس حقيقي لتخفيض تكاليف الصيانة في المحطات، مبينة أن ميزانية الصيانة للسنة المالية الجديدة ستبلغ 114 مليون دينار، ما يتطلب ضرورة البحث عن آليات فنية جديدة لتشغيل المحطات وفق أسس اقتصادية.