وضع تقرير صدر مؤخراً، قائمة بأفضل مدن العالم التي يمكن العيش فيها، معتمداً في ذلك، على مدى توفيرها الخدمات المختلفة لسكانها. وحلت مدينة ملبورن الأسترالية، للمرة السادسة على التوالي، كأفضل مدينة بالعالم يمكن أن يعيش فيها المرء، وفق ما نقل موقع «ذا إيدج». الترتيب واستند المؤشر في مفاضلته بين دول العالم على مدى الاستقرار، وتقدم خدمات الرعاية الصحية والبيئية والثقافية، فضلاً عن التعليم والبنية التحتية. وحلت العاصمة النمساوية فيينا في مرتبة ثانية، لتكون بذلك الأولى على صعيد أوروبا، تليها كل من مدينتي فانكوفر وتورونتو في كندا. أما أسوأ ثلاث مدن يمكن العيش فيها، اليوم، فهما العاصمتان الليبية والسورية، طرابلس ودمشق، إضافة إلى مدينة لاجوس النيجيرية. وبحسب تقرير أفضل مدن العيش في العالم لـ2016، فإن ظاهرة الإرهاب العابرة للحدود تفاقمت، خلال الآونة الأخيرة، وأثرت على عدد من مدن العالم، لاسيما أن الأمان واحد من أبرز معايير التصنيف. وحلت العاصمة الفرنسية، التي شهدت سلسلة من الهجمات الإرهابية، في المركز الثاني والثلاثين عالمياً، لتكون بذلك من أكثر المدن التي سجلت تراجعاً حادّا، وفق «ذا إيدج». ملبورن وملبورن هي عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية، وأكبر مدنها، تعتبر ثاني أكبر مدن أستراليا بعد سيدني، وعدد سكانها يتجاوز الـ4 ملايين نسمة يسكنون في مساحته قدرها 8860 كم2. ويشكل سكان ملبورن %66 تقريباً من سكان فيكتوريا، وتصل مساحة منطقتها الحضرية إلى 6.100كم²، وهو ما يعرف بملبورن الكبرى، حيث تمتد الضواحي الشمالية والغربية عن مركز المدينة بنحو 20كم، وتمتد الضواحي شرقاً إلى 40كم، ويصل أقصى امتداد لها صوب الجنوب الشرقي إلى 50كم. ويزيد عدد سكان ملبورن سنوياً بمعدل 30 ألف نسمة، ويعيش نحو 2.500 نسمة من السكان الأصليين في المدينة، وثلث السكان المهاجرين إلى المدينة منذ عام 1945م هم من بريطانيا وأيرلندا، أما بقية المهاجرين فمن بقية أقطار أوروبا ودول جنوب شرقي آسيا. وفي ملبورن ما يزيد على 600 مدرسة ابتدائية و170 مدرسة ثانوية حكومية إضافة إلى العديد من المدارس الخاصة، وهناك سبع جامعات و16 كلية وبعض الكليات التقنية المتقدمة. اقتصاد ملبورن تُعد ملبورن المركز الإداري والتجاري لولاية فكتوريا، وتضم %30 من مصانع أستراليا، وهي الميناء الرئيسي ومركز المواصلات لولاية فيكتوريا، ويقع في منطقة ملبورن الحضرية ما يزيد على 8 آلاف مصنع، منها الصناعات الثقيلة ومصافي النفط بالقرب من مرافق الميناء، وتنتشر الصناعات الصغيرة وصناعات الأغذية والمشروبات والملابس والأحذية والطباعة والورق عند أطراف المدينة وفي الضواحي. النقل يتم النقل داخل المدينة، وفي الضواحي بالقطارات الكهربائية، وذلك من خلال ما يزيد على 100 قاطرة تنقل نحو 70 مليون راكب سنوياً، وتعمل الحافلات الخاصة على 240 خطاً، وترتبط المدينة بالضواحي بشبكة من خطوط القطارات الكهربائية التي تسير تحت الأرض، أما بالنسبة للنقل الجوي فقد افتتح المطار الدولي سنة 1970م وتبلغ مساحته 2.140 هكتار ويبعد عن المدينة نحو 20كم. وتَصدُر في ملبورن أربع صحف يومية وثلاث صحف أسبوعية إضافة إلى عدة صحف تكتب باللغات الأجنبية، وهناك أربع محطات للبث الإذاعي تذيع برامج مختلفة بسبع وأربعين لغة، وهناك محطة تلفاز.;
مشاركة :