أرست هيئة كهرباء ومياه دبي عقد الخدمات الاستشارية لتنفيذ مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي (Reverse Osmosis)، في مجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه على شركة استشارات عالمية، ويأتي ذلك ضمن جهود الهيئة لتلبية النمو المتسارع على المياه، ورفع كفاءة وقدرة البنية التحتية حتى تتمكن من الوفاء بالاحتياجات، وتوفير الإمدادات لمواكبة الطلب المتزايد على المياه من قبل مختلف قطاعات المستهلكين. وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد محمد الطاير، إن القيمة الإجمالية لعقد الخدمات الاستشارية للمشروع وصلت إلى 16.3 مليون درهم، وبقدرة إنتاجية إجمالية لمحطة التحلية تصل إلى 40 مليون غالون في اليوم، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها في شهر أبريل من عام 2020. سعيد الطاير: • «من المتوقع أن يبدأ تشغيل المحطة في شهر أبريل من عام 2020». وأضاف: «تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، نعمل على إعادة تأهيل محطات إنتاج المياه الحالية عبر نشر الألواح الكهروضوئية وغيرها من التقنيات الشمسية، ولخفض الانبعاثات الكربونية مستقبلاً نحتاج إلى ربط المحطات التي تعمل عبر تقنيات التبخير الوميضي بمصدر مركزي للطاقة الشمسية، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لذا نعتمد استراتيجية تقوم على بناء محطات إنتاج بواسطة التناضح العكسي، نظراً لأنها تحتاج إلى طاقة أقل بنحو 90% مقارنة بالتبخير الوميضي، ما يجعل هذا الخيار الأفضل لتحلية المياه». وتابع الطاير: «تنتج دبي 470 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، منها 25 مليون غالون تنتج باستخدام تقنية التناضح العكسي، كما أن معظم إنتاجنا للمياه المحلاة في دبي يعتمد على تقنية التبخير الوميضي (MSF)، في ما يتم الاعتماد على تقنية التناضح العكسي لإنتاج 6٪ فقط من المياه، وبالتالي فإن معظم ذلك يعتمد على الحرارة المهدورة خلال عمليات الإنتاج من دون استخدام الوقود، ما يعني أن التقنيات المستخدمة تنعدم فيها البصمة الكربونية». وحسب الهيئة، فإنها تسير وفق خطتها الاستراتيجية التي تشكل جزءاً حيوياً من خطة دبي 2021، وذلك ترسيخاً لمكانة دبي الرائدة في المنطقة كمثال يُحتذى في فعالية وكفاءة البنى التحتية لشبكات الكهرباء والمياه بما يفي بالمتطلبات الحالية والمستقبلية لكل مناحي التنمية في الإمارة. وتعمل الهيئة على تأمين مختلف احتياجات خططها التنموية الطموحة من خلال رفع الكفاءة والسعة التشغيلية لشبكاتها المائية، لتلبية نمو الطلب على خدماتها، بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دبي.
مشاركة :