مبتعث إماراتي يعدو 100 كيلومتر لأجل الخير

  • 8/21/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت مناسبة حزينة في حياة طالب إماراتي مبتعث، إلى محفز إيجابي، دفع الشاب الذي غادر الدولة لاستكمال دراسته الجامعية، بتخصص إدارة الأعمال في إحدى جامعات العاصمة البريطانية لندن، إلى خوض سباق مقداره 100 كيلومتر، دعماً لجمعية خيرية، ترعى أبحاثاً مرتبطة بمرض السرطان. وقال عبدالله مسعود إن تلقيه نبأ وفاة خاله، متأثراً بإصابته بالسرطان قبل أسابيع قليلة، زاد عزمه على خوض السباق الذي اعتبر أصدقاؤه مجرد التفكير في خوضه بمثابة ضرب من الخيال، لما يتطلبه من إعداد بدني عالٍ، ومشقة ومثابرة من أجل إتمامه. العربي الوحيد قال عبدالله مسعود «لقد سعيت إلى أن أكون إيجابياً في حزني على فراق عزيز على قلبي، وأن أكون سفيراً مشرفاً لوطني في محفل خيري، كنت العربي الوحيد المشارك في فعالياته، ولن أتوانى بكل تأكيد في خوض مزيد من التحديات، من أجل أهداف إنسانية ووطنية في أي فعالية مناسبة». • 100 منظمة خيرية، شاركت ودعمت السباق. وأشار إلى أنه اعتزم، منذ البداية، أن يهدي نجاحه في مهمته إلى كل إماراتي، يحرص على أن يكون خير سفير لوطنه في الخارج، وإلى والدته التي شاطرته في تحويل الحزن إلى طاقة إيجابية، كانت محفزاً له على لإتمام السباق والوصول إلى خط النهاية، في زمن لم يتجاوز 13 ساعة. وأضاف مسعود: «كان قراري منذ البداية ارتداء قميص منتخب الإمارات لكرة القدم (الأبيض)، في حين عزمت على أن يكون علم بلادي هو خير ما ألتحف به فور وصولي إلى خط النهاية، ليكون الأمر بمثابة رسالة واضحة لوسائل الإعلام التي غطت الحدث بكثافة، وكل من تصادف وجوده هناك، بأن الطالب الإماراتي خصوصاً، والطالب العربي عموماً، يبقى مشاركاً متفاعلاً بإيجابية في المجتمع، حتى إن كان مبتعثاً بعيداً عن الأهل والوطن». وكشف عن أن إتمامه السباق جاء أيضاً على الرغم من أنه لايزال يعاني أثر خضوعه لعملية جراحية لقطع في الرباط الصليبي، مضيفاً: «كانت تعليمات الطبيب المعالج حينها بأنني يجب أن أبتعد عن الحركة بخطوات سريعة، وهي تعليمات وضعتني في قالب التحدي، ما ضاعف رغبتي في إنجاز المهمة». وتابع مسعود «مثل أي مواطن إماراتي استوعب مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في التحدي وطموح الوصول إلى المركز الأول، فكل تلك المصاعب، بما فيها عقبات العدو، الذي تم في مساحة معظمها هضاب ومرتفعات وأودية غير سهلية، فضلاً عن عدم قبول أي من أصدقائي مصاحبتي في السباق، وفكرة الإسهام في عمل خيري، ينسجم مع الأيادي البيضاء للدولة وقادتها ومؤسساتها في كل موقع، كلها عوامل جعلتني أكثر إصراراً على النجاح، في سباق لم أتمكن من التجهيز له أكثر من نحو ثلاثة أسابيع فقط، وهي مدة غير كافية مطلقاً». وقال إن أكثر من 100 منظمة خيرية شاركت ودعمت السباق، لكنه اختار أن يشارك به تحديداً تحت مظلة مؤسسة دولية شهيرة تدعم أبحاث السرطان، بسبب تأثره بوفاة خاله بهذا المرض، فضلاً عن اقتناعه بأنه لاتزال هناك حاجة علمية ماسة لمضاعفة الدعم المادي، لأغراض البحث في وسائل ناجعة لعلاج هذا المرض.

مشاركة :