بولت «الأعظم» يحلق بذهبية تاسعة في ريو 2016

  • 8/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أحرز الأسطورة الجامايكي أوساين بولت ذهبيته التاسعة والهاتريك الثالث في الألعاب الأولمبية، بعد تتويجه أمس الأول الجمعة مع بلاده في سباق التتابع 4 مرات 100م ضمن ألعاب ريو دي جانيرو الاولمبية، خاتما مشاركته الاولمبية بإعلان صريح: «أنا الأعظم»، وكان بولت قال ان احرازه ثلاثية جديدة في ريو ستجعل منه رياضيا «خالدا» وتمكنه من الانضمام إلى العظماء أمثال الملاكم الأمريكي محمد علي ولاعب كرة القدم البرازيلي بيليه. وتابعت الولايات المتحدة تحليقها بصدارة الميداليات مع 38 ذهبية بفارق كبير عن بريطانيا (24) التي احتفظت بوصافتها امام الصين (22)، وأحرزت سيدات ألمانيا ذهبية كرة القدم بعد طول انتظار، واقترب رجال الولايات المتحدة من حسم ذهبية كرة السلة للمرة الثالثة على التوالي، وأعلنت اللجنة الاولمبية الدولية تشكيل لجنة تأديبية للحسم في قضية الاعتداء من عدمه على السباحين الأمريكيين الأربعة، بينهم راين لوكتي، عقب انتهاء مشاركتهم في دورة الألعاب الاولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو. وكان لوكتي، صاحب 6 ذهبيات اولمبية، أكد انه و3 من مواطنيه تعرضوا لاعتداء عقب انتهاء منافسات السباحة في دورة ريو، وهي شهادة اتضح فيما بعد أنها مجرد كذبة. الخالد والأعظم والملوكي والبرق أضاف الجامايكي أوساين ذهبية سباق التتابع 4 مرات 100م إلى ذهبيتي 100 و200م بعدما شارك مع منتخب جامايكا الفائز بالسباق بزمن 37.27 ثانية على حساب اليابان (37.60ث) وكندا (37.64ث) بعد تجريد الولايات المتحدة (37.62ث) من برونزيتها. وكان بولت (30 عاما مع انتهاء الألعاب في 21 أغسطس) حصد الذهب الاولمبي لسباقي 100م و200م محققا إنجازا خارقا وتاريخيا لكونه العداء الوحيد الذي أحرز اللقب الاولمبي لسباقي 100م و200م 3 مرات متتالية، وقد نجح في إضافة سباق التتابع 4 مرات 100م، ويعتبر بولت سيد سباقات السرعة 100م و200م، وتوج بألقابها الاولمبية (2008 و2012 و2016) والعالمية منذ عام 2008 باستثناء مونديال دايغو 2011 والانطلاقة الخاطئة في نهائي 100م. وقال بولت: «لقد ارتحت الآن. نفذت المهمة. أنا سعيد وفخور بنفسي. لقد أصبح الأمر واقعيا». وعن الطريقة التي سيحتفل بها اضاف: «سأنام في وقت متأخر». وبذهبياته التسع، عادل بولت إنجاز العداءين الفنلندي بافو نورمي (9 ذهبيات بين 1920 و1928) والأمريكي كارل لويس (9 ذهبيات بين 1984 و1996). والرياضي الوحيد الذي يملك ذهبيات أكثر من بولت في الألعاب هو السباح الأمريكي مايكل فيليبس (23)، لكن احدى ذهبيات بولت مهددة بالسحب، بعد تنشط مواطنه نستا كارتر في سباق التتابع خلال ألعاب بكين 2008، وضم المنتخب الجامايكي -فضلا عن بولت- غريمه السابق يوهان بلايك وأسافا باول ونيكل اشميد. من جهته، أخفق المنتخب الأمريكي، الذي شارك في صفوفه جاستن غاتلين وصيف بولت في 100م وتايسون غاي ومايك رودجرز وترايفون برومل، وحل ثالثا وراء اليابان، قبل تجريده من البرونزية بسبب نقل العصا خارج المنطقة المحددة، فيما تألقت اليابان مع ريوتا ياماغاتا وشوتا ايزوكا ويوشيهيدي كيريو وأسكا كامبريدج. ثاني أفضل رقم في التاريخ للأمريكيات احتفظت سيدات الولايات المتحدة بلقبهن وأحرزن ذهبية سباق التتابع 4 مرات 100م، وحققن ثاني أفضل رقم في التاريخ. وهذه المرة الحادية عشرة التي تحرز الولايات المتحدة اللقب، وهو رقم قياسي، وسجلت الولايات المتحدة 41.01 ثانية، على حساب جامايكا القوية (41.36ث) وبريطانيا (41.77ث)، لتحرم جامايكا من احراز ثلاثيتين في سباقات السرعة لدى الرجال والسيدات، وتحمل الولايات المتحدة الرقم العالمي (40.82ث) وسجلته في ألعاب لندن 2012، واللافت ان المنتخب الأمريكي المؤلف من تيانا بارتوليتا بطلة الوثب الطويل وأليسون فيليكس وأنغليش غاردنر وتوري باوي، كان قد فشل في التأهل إلى النهائي بسبب انقلاب عصا البدل، قبل التحاقه بسباق خاص، وحققت أليسون فيليكس ذهبيتها الخامسة في الألعاب، وهو رقم قياسي للعداءات، وتوجت فيليكس في التتابع 4 مرات 100م في لندن والتتابع 4 مرات 400م في 2008 و2012، وجاء لقبها الفردي الوحيد في 200م في لندن، واكتفت جامايكا التي تضم بطلة 100 و200م ايلين طومسون وبطلة 100م السابقة شيلي ان فرايزر برايس وفيرونيكا كامبل براون وكريستيانتا وليامز بالمركز الثاني على غرار لندن 2012، وأصبحت كامبل براون ثاني عداءة تحرز ميداليات في 5 نسخ من الألعاب بعد مواطنتها مرلين أوتي. ستيفانيدي تتفوق على موريس في الزانة أحرزت اليونانية ايكاتريني ستيفانيدي ذهبية مسابقة القفز بالزانة، قافزة على ارتفاع 4.85م بفارق محاولة عن صاحبة الفضية الأمريكية ساندي موريس، فيما نالت البرونزية النيوزيلندية إليزا ماكارتني (4.80م)، وتابعت ستيفانيدي (26 عاما) تألقها هذه السنة بعد فوزها بلقاءين من أصل 4 في الدوري الماسي. وحلت ستيفانيدي في المركز الـ24 في ألعاب 2012 والـ15 في بطولة العالم 2015. ومثل والداها اليونان في ألعاب القوى، ودرست العلوم العصبية وعلم النفس في جامعة ستانفورد الأمريكية، وقالت ستيفانيدي: «اقفز مذ كنت في العاشرة. لا اصدق ما حصل، والداي هنا وهما عداءان سابقان، لذا يفهمان أكثر ما حصل. هذه من أصعب الرياضات وأنا سعيدة لجعل بلدي يفخر بي». هذه أول ذهبية لليونان في الألعاب منذ 2004 عندما أحرزت فاني هاكيا لقب 400م حواجز، وكانت موريس (24 عاما)، صاحبة أفضل رقم هذه السنة (4.93م في تكساس)، قريبة جدا من تخطي ستيفانيدي وإحراز الذهبية، بيد انها لامست العارضة واكتفت بالفضية، وتعشق موريس الحيوانات، وهي تملك ثعبانين وثلاث حيات بوا، وحوضا للأسماك، وقد درست الصحافة والتلفزيون في جامعة أركنساس الأمريكية، وتخطت 7 مشاركات في النهائي حاجز 4.80م هذه السنة، وتحمل الروسية يلينا ايسينباييفا، التي أعلنت أمس الأول الجمعة اعتزالها، الرقم القياسي (5.06م) وسجلته في زيوريخ عام 2009، وحلت الأمريكية جينيفر سور (34 عاما) -حاملة ذهبية لندن 2012- في المركز السابع (4.60م). نهاية «القيصرة» وقبل ساعات من نهائي القفز بالزانة، أعلنت الروسية يلينا ايسينباييفا انتهاء مسيرتها. وقالت النجمة الروسية (34 عاما) الحاصلة على ذهبية المسابقة في أولمبيادي اثينا (2004) وبكين (2008) وبرونزية لندن (2012) في مؤتمر صحفي: «يلينا ايسينباييفا توقف مسيرتها الرياضية». ويأتي قرار ايسينباييفا بعد يوم من انتخابها عضوة في لجنة الرياضيين التابعة للجنة الاولمبية الدولية مدة 8 سنوات، وكانت ايسينباييفا تمني النفس بإنهاء مسيرتها بذهبية اولمبية ثالثة في ريو، بيد انها استبعدت مع 65 رياضيا آخرين تابعين لاتحاد ألعاب القوى الروسي الموقوف من الاتحاد الدولي بسبب فضيحة المنشطات في الرياضة الروسية. الذهبية الأولى في تاريخ طاجيكستان وأصبح ديلشود نازاروف أول بطل أولمبي من طاجيكستان بعد تتويجه بلقب رمي المطرقة مسجلا 78.68م، ومتقدما على البيلاروسي ايفان تسيخان البالغ 40 عاما (77.79م) والبولندي فويتشي نوفيتسكي (77.73م). وكان نازاروف (34 عاما) وصيف بطل العالم ونائب رئيس هيئة الشباب والرياضة في بلده قد حل عاشرا في ألعاب لندن 2012، و11 في بكين 2008، وقال نازاروف الذي أحرزت بلاده سابقا فضية في المصارعة عام 2008 وبرونزيتين في الجودو عام 2008 والملاكمة عام 2012: «يصعب تخيل ردة الفعل في بلادي. حصلت على المئات وربما الآلاف من المعجبين في حسابي على فيسبوك، لذا أعتقد أن البلد كان معي الليلة. كل شيء كان جيدا، لكني متعب بعد هذه المسابقة. الحر لم يضايقني لأنه مماثل لما في بلدي». ولم ينجح المرشح البولندي بافل فايديك بطل العالم 2013 و2015 في التصفيات، ما فتح باب المواجهة على مصراعيه، وهيمن نازاروف على النهائي من بدايته، فيما انتزع تسيخان الفضية في الرمية قبل الأخيرة بفارق 6 سنتيمترات عن نوفيتسكي حامل برونزية بطولة العالم 2015، الذي دخل بدوره ايضا معمعة المنصة في رميته الأخيرة حارما المكسيكي دييغو ريال من البرونزية، وحل القطري أشرف أمجد الصيفي سادسا (75.46م). وجاءت ارقام الصيفي ثابتة فسجل 73.88م في رميته الأولى، ثم 75.40 و74.45 و75.20 و75.46 و74.25. أيانا ترضخ في 5 آلاف متر حرمت العداءة الكينية فيفيان جيبكيموي شيرويوت الأثيوبية ألماظ إيانا من تحقيق ثنائية 5 و10 آلاف متر عندما أحرزت ذهبية السباق الأول مع رقم اولمبي جديد، وسجلت شيرويوت 14.26.17 دقيقة متقدمة على مواطنتها اونساندو هيلين اوبيري (14.29.77د) وأيانا (14.33.59د)، وأضافت شيرويوت (32 عاما) التي تعمل محققة في دائرة الجرائم في كينيا، ذهبيتها إلى فضية لندن 2012، علما انها حلت خامسة في بكين 2008 ورابعة عشرة في سيدني 2000، وأحرزت لقب بطولة العالم في 2009 و2011 والفضية في 2007، وافتتحت مشوارها في ريو 2016 بفضية سباق 10 آلاف متر، والرقم الاولمبي السابق كان في حوزة الرومانية غابرييلا تشابو منذ سيدني 2000 بزمن 14.40.79 دقيقة، وتصدرت ايانا (25 عاما) السباق بعد ألفين و3 آلاف و4 آلاف متر، بيد ان شيرويوت انقضت عليها مع مواطنتها اوبيري، لتكتفي الاثيوبية بالبرونزية، بعد ان حطمت الرقم القياسي العالمي في 10 آلاف متر في ريو 2016. ألمانيا تتوج مجددا في ماراكانا وتوج المنتخب الألماني بذهبية كرة القدم للسيدات للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على السويد 2-1 على ملعب «ماراكانا»، وذلك بعد سنتين على تتويج منتخب الرجال الأول بلقب كأس العالم 2014. وكان المنتخب الألماني، بطل العالم لعامي 2003 و2007، يخوض النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعدما اكتفى بالبرونزية في ثلاث مناسبات اعوام 2000 و2004 و2008، وهو نجح في الخروج منه متوجا بالذهب، وأحرز المنتخب الأمريكي للسيدات ذهبية كرة الماء بفوزهن على ايطاليا 12-5 في النهائي، فبات أول من يحتفظ باللقب، ولم يقلق المنتخب الايطالي، بطل اولمبياد اثينا 2004، راحة وبال نظيره الأمريكي (الاشواط 1-4 و2-1 و1-4 و1-3) بطل العالم ايضا والفائز بجميع البطولات الكبرى التي شارك فيها منذ 2014. رجال «إن.بي.آي» جاهزون للذهبية سيكون المنتخب الأمريكي أمام فرصة إحراز ذهبية مسابقة كرة السلة للرجال للمرة الثالثة على التوالي والخامسة عشرة في تاريخه من أصل 18 مشاركة أولمبية، وذلك بعدما جدد تفوقه على نظيره الإسباني 82-76 في نصف النهائي، وكان المنتخب الأمريكي وقف حائلا بين نظيره الإسباني والذهبية الأولى له في مسابقة كرة السلة بعد ان تفوق عليه في نهائي 1984 ثم 2008 و2012، وبالتالي كان بطل أوروبا يحلم بتحقيق ثأره وبلوغ النهائي للمرة الثالثة على التوالي، الا انه سقط للمرة الـ12 من أصل 12 مواجهة جمعته بالأمريكيين في هذه الألعاب، وسيكتفي بطل العالم لعام 2006 بمحاولة الحصول على البرونزية وخوض مباراة المركز الثالث التي تجمعه بأستراليا التي منيت بهزيمة نكراء خلافا تماما للتوقعات امام صربيا بفارق 26 نقطة 61-87. وبلغ المنتخب الفرنسي حامل لقب النسختين الأخيرتين المباراة النهائية لمسابقة كرة اليد بفوزه الصعب على نظيره الألماني 29-28، وضربت فرنسا بطلة العالم والساعية إلى لقبها الثالث على التوالي موعدا مع الدنمارك التي تغلبت على بولندا 29-28 بعد التمديد إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 25-25، وتبحث فرنسا عن ثلاثية تاريخية، علما انها تعثرت في بطولة أوروبا 2016 عندما فشلت في بلوغ نصف النهائي وحلت خامسة، ومنذ مشاركته الأولمبية الأولى في برشلونة 1992، حيث احرز البرونزية، لم يحل المنتخب الازرق في مركز ادنى من السادس، وطوق عنقه بالذهب مرتين على حساب ايسلندا (28-23) في نهائي 2008، والسويد (22-21) في نهائي 2012.

مشاركة :