•• احترت كثيرا في هذا اللاعب «المزاج» •• فأنت تراه في القمة في بعض المباريات إذا كان «مزاجه» رائقا.. لكنك قد تفتقده طوال المباراة في أحيان أخرى.. •• لياقته ـ في بعض الأحيان ـ تعطيه الكثير من النشاط الذي لا حدود له.. لكنها «تخذله» في أحيان كثيرة.. فلا تدري إن كان السبب هو «المخزون» اللياقي الذي يستهلكه مبكرا.. أو الحالة النفسية التي تسبق المباراة وتسلبه «الرغبة» في اللعب.. والتحرك في كل اتجاه. •• فهد.. لاعب مهاري من الطراز الأول.. لكنه يبالغ في بعض الأحيان في الاحتفاظ بالكرة.. وأحيانا أخرى في «التفرد» بها وتجاهل زملائه بالرغم من وجودهم في مناطق حساسة.. عندما يصر على إنهاء الهجمة بنفسه.. فينجح في إصابة المرمى في بعض الأحيان ويخطئه في أكثر الأحيان.. •• يلعب فهد بصورة أفضل كطرف أيسر.. وإن كان يجيد اللعب في الطرف الأيمن بدرجة أقل.. •• يمتلك سرعة كبيرة.. وقدرة «مهارية» تمكنه من التلاعب بالظهير الذي أمامه وتجاوزه.. ولو تعلم فهد كيف يتخلص من الكرة بعد اجتيازه لخصمه وإرسالها إلى أقرب زميل فإنه سيكون أكثر فائدة لفريقه.. من الإصرار على إيداع الكرة في المرمى.. وبالتالي إضاعة فرص سهلة في بعض الأحيان على فريقه.. •• لياقة فهد تحتاج إلى اهتمام أكبر.. وإخضاعه لتمارين في هذا الاتجاه كفيل بأن يجعل خطورته مستمرة طوال وجوده داخل الملعب.. •• فهد أيضا لاعب خطر في «الصندوق» شريطة أن يكون خلفه محور ذكي يعرف متى يمرر له الكرة.. ومتى يسقطها فوق رأسه.. ومتى يساعد على التسديد المحكم.. لكن غياب صانع الألعاب الذي يأتي من الخلف يلغي فعالية هذا عندما يحتاجه المدرب في المقدمة.. •• وفي كل الأحوال.. فإن فهد.. لاعب مقدمة من الطراز الأول لكن مدربي الاتحاد يطالبونه في بعض الأحيان بأدوار دفاعية تستنزف طاقته.. وتجعل خطوط الوسط والمقدمة تفتقد احتراقاته الخطيرة.. •• والمدرب الناجح هو الذي يدرس حالة فهد اللياقية.. والنفسية.. قبل المباراة بوقت كاف.. وقبل دخوله الملعب لكي يسند إليه أدوارا مناسبة تحقق ما يطلبه منه.. لأن حالة فهد النفسية حين لا تتفق مع احتياجات المدرب في أي مباراة تؤثر في النتيجة النهائية فيظهر وكأنه «خارج الخدمة» تماما وتلك مهمة ضرورية.. وإن كان لا حساب لها في كرة القدم ولا في خطط المدربين الذين يتعاملون مع قدرات اللاعب ومدى جاهزيته اللياقية.. وتلاؤمه مع الأدوار المطلوبة منه. •• من هنا قلت إن «فهد» حالة صعبة.. وتذبذب هذه الحالة يعرض خطط المدربين لبعض التعثر لاسيما إذا لم يستطع فهد التأقلم بسرعة مع أجواء المباراة. •• واللاعبون الخصوم.. يعرفون هذه الحالة عند فهد ولذلك فإنهم يتعمدون «نرفزته» و«إزعاجه» لإلغاء فعاليته مبكرا.. وعلى فهد أن يدرك هذه الحقيقة وأن يصم أذنيه لما يسمع ويرى ويتعرض له من احتكاكات مفتعلة. •• ميزة فهد أنه عنيد.. ولا تخيفه «خشونة» خصومه بل تستفزه في بعض الأحيان فيبدع ويتفوق وعندها يشعر بالنشوة.. وتلك ميزة ولكنها قد تتحول إلى عيب.. لأن فهد يركز في هذه الحالة على استعراض مهاراته على اللاعب الخصم وينسى فريقه.. وينسي الدور المطلوب منه.. وينسى المرمى.. ويكون اللاعب الخصم بذلك قد نجح في إبطال فعاليته لأنه استطاع أن «يعكننه» أو أن يجعله يبالغ في استمتاعه بمهاراته.. فينسى دوره ويلعب لنفسه وليس لفريقه. •• إذا أدرك فهد هذه العيوب.. فإنه لاعب بمواصفات عالمية.. ولكن إذا هو لم يمكن خصمه منه. •• لياقة فهد.. وعنايته بمهاراته.. وحاجته إلى دقة في إرسال الكرة إلى الزميل بدلا من الخصم أمور تحتاج منه إلى اهتمام أكبر.. حتى يطول عمره في الملاعب.. نظرا لما يمتلكه من مهارات عالية.. وقتالية «معقولة».
مشاركة :