شددت الهيئة العامة للغذاء والدواء، على أهمية تجنب ممارسات خاطئة في حفظ الأغذية، مثل تعبئة الأغذية الساخنة كالخبز في أكياس بلاستيكية، ما قد يؤثر سلباً على صحة الإنسان، مؤكدة ضرورة الانتظار حتى تنخفض درجة حرارة الأغذية قبل وضعها في أكياس بلاستيكية مخصصة لهذا الغرض. ولفتت إلى أن الأكياس الملونة غير الشفافة ليست مخصصة لتعبئة الخبز وملامسة الأغذية مباشرة، وتعد مادة تغليف ثانوية. وأوضحت الهيئة في بيان على موقعها الالكتروني www.sfda.gov.sa، أن بعض أنواع البلاستيك تحتوي على إضافات مثل مضادات التحلل بفعل الأشعة فوق البنفسجية، وخافضات اللزوجة، والكهرباء الساكنة، والملدنات، ومواد التلوين. ومضادات الأكسدة للبولي إثيلين منخفض الكثافة وغيرها والتي يمكن أن تتحرر من المادة البلاستيكية وتنتقل إلى الغذاء الملامس، خصوصاً في حال توفرت عوامل تساعد على هجرة هذه المواد مثل ارتفاع درجات الحرارة خصوصاً خلال فصل الصيف، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن أشعة الشمس، وطبيعة الغذاء الملامس (دهني حمضي)، وبالتالي يمكن للمواد الكيميائية المهاجرة (الإضافات) أن تنتقل إلى جسم الإنسان مع الغذاء وتشكل خطراً على الصحة. وأشارت إلى أنها وضعت وأصدرت اللــوائح الفنيـة والمواصفات الغذائية والتعاميم ذات العلاقة بالعبوات المستخدمة في الغذاء والتي تضمنت متطلبـات واشتراطــات توفر منتجات من مصادر موثوقة وآمنة عند استخدامها في الأغراض المقصودة منها. وأضافت الغذاء والدواء، أنها أجرت دراسة مسحية على عدد من العبوات والمغلفات البلاستيكية التي تستخدم لتعبئة الأغذية الساخنة تتضمن الأكياس البلاستيكية، وذلك للتحقق من أن مستويات هجرة المواد الكيميائية (إن وجدت) تقع ضمن الحدود المسموح بها في اللوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة، وأخذت في الاعتبار عند إجراء التحاليل المخبرية تعريض الأكياس البلاستيكية لدرجات حرارة تتماشى مع طبيعة المادة الغذائية المعدة لاحتوائها. وخلصت نتائج الدراسة إلى أن مستويات الهجرة العامة (انتقال مواد كيميائية من البلاستيك للغذاء) كانت ضمن الحدود المسموح بها للهجرة طبقاً للائحة الفنية السعودية/ الخليجية رقم GSO 1863 عبوات المواد الغذائية – الجزء الثاني: العبوات البلاستيكية – اشتراطات عامة. ولفتت الغذاء والدواء إلى أن المواصفة القياسية السعودية/ الخليجية رقم GSO 2362 الاشتراطات الفنية لإنتاج الخبز، تضمنت عدداً من المتطلبات الفنية الواجب توافرها في إنتاج الخبز ، إذ نصت على أن يتم إنتاج الخبز وتعبئته وتداوله في ظروف صحية مناسبة تضمن سلامته وجودته. كما يجب تركه ليبرد إلى درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية) قبل تعبئته، و أن تتم تعبئته في عبوات صحية ومناسبة وجافة وخالية من العيوب تكفل حمايته والمحافظة على خواصه الطبيعية وصلاحيته للاستهلاك الآدمي. كما نصت على أن يكون المنتج في العبوة الواحدة من نوع وحجم واحد وتم تصنيعه في أن واحد، وأن يتم تخزينه بعيداً عن الرطوبة وأشعة الشمس ومصادر التلوث والروائح غير المرغوبة. وأوضحت أن الأكياس البلاستيكية المصنعة من عديد الإيثلين (الأكياس الشفافة أو التي عليها طباعة خارجية بأنها مخصصة للغذاء-Food grade) هي من أكثر أنواع مواد التعبئة والتغليف استخداماً لحفظ الأغذية بشكل عام ومنتجات المخابز على وجه الخصوص. ونصحت الهيئة المستهلكين بتجنب الممارسات الخاطئة، مثل تعريض الأغذية لأشعة الشمس المباشرة، ولدرجات حرارة عالية، والتحقق من ملاءمة مادة التعبئة أو التغليف للغذاء المعبأ سواء كان دهنيًا أو حمضيًا، وعدم تعبئة الأغذية في الأكياس البلاستيكية وهي ساخنة مثل الخبز، وألا توضع في الأكياس البلاستيكية إلا عند انخفاض درجة الحرارة. كما يجب ألا تستخدم الأكياس الملونة غير الشفافة لتعبئة الخبز وملامسة الأغذية مباشرة، إذ أنها غير مخصصة لذلك، وتعد مادة تغليف ثانوية وليست أولية، داعية إلى الاطلاع على النشرات التوعوية والتثقيفية المعدة من قبلها من خلال موقعها الالكتروني لضمان الاستخدام الأمثل لمواد التعبئة والتغليف. وكانت الغذاء والدواء نشرت أعوام ١٤٢٧، و١٤٢٩، ١٤٣١ هجرية، عدة مقالات علمية وتوعوية على موقعها الالكتروني تتحدث عن مصطلحات وأنواع التغليف، ومظاهر الفساد في الخبز، والعفن، وكيفية اتقاء حدوثه رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الغذاء والدواء» توضح بعض الممارسات الخاطئة في حفظ الخبز داخل أكياس بلاستيكية
مشاركة :