أهمية قراءة القصص بصوتٍ عالٍ بحضور الأطفال

  • 8/21/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تقول الكاتبة ديكاميللو، إن إحدى المعلمات أبلغتها عقب حادثة إطلاق النار في أحد المتاجر أنه أُسقط في يديها ولم تدر ماذا تفعل، فقامت بجمع التلاميذ حولها وقرأت عليهم إحدى قصص ديكاميللو بصوت مرتفع لأنها كانت مليئة بالعاطفة والأمل. وقد أنصت الأطفال لهذه القصة بتركيز شديد. وأشارت ديكاميللو إلى أن هناك حاجة ماسة حالياً لمثل هذه القصص نظراً لأنه أصبح من العسير العثور على الضوء في وسط العتمة التي تلف العالم في الوقت الحاضر. وأن كثيراً من الآباء يصعب عليهم مناقشة القضايا التي تعصف بالمجتمعات أمام أطفالهم الذين بدأوا يشعرون أن الأمور ليست على ما يرام. وأضافت ديكاميللو: إن الحقيقة التي لا جدال حولها هي أن القراءة من الكتب التي تساعد الأطفال على فهم ما يجري في العالم قد تجعلهم جزءًا من الحل. وقال خبير في مكتبة ولاية نيوجرسي إن الأطفال من خلال استماعهم إلى القصة يتفهمون مشاعر الشخصيات التي تدور حولها القصة. وإن القراءة بصوتٍ عالٍ للأطفال تساعد في نموهم كما أنها تُيسر الحديث عن قضايا أوسع نطاقاً والتفكير بعمق حول مشاعر الآخرين وكيفية معالجة مشكلاتهم. وقالت ديكاميللو إن طفلها البالغ من العمر ستة أعوام سألها عما إذا كان سيصبح لاجئاً في يوم ما بسبب الحرب. وقالت إنها دُهشت لقلقه من مثل هذه الأمور. وأضافت إنها تفكر دائماً في الكتب التي تُعلم الأطفال معاني العطف والشفقة وتبين أن بوسعهم التغلب على مثل هذه الأوضاع الصعبة وتغيير العالم. وفي حين أن الكتب لا تركز بالضرورة على هذه الموضوعات بالتحديد فإنها تشرح للأطفال معاني القوة والعطف وحل المشكلات. وقالت ديكاميللو إن طفلة من استراليا بعثت إليها برسالة وصفت فيها أحد كتبها بأنه صعب ولكنها وجدت فيه السلوى والعزاء. وقالت ديكاميللو: إن هذه هي رسالة الأدب: أن تقول الحقيقة وتجعلها محتملة. فعلى سبيل المثال: إنه ينبغي علينا أن نحب بعضنا البعض ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى جهد عظيم.

مشاركة :