قال بنك الكويت الوطني ان الدولار الاميركي شهد تراجعا مقابل العملات الرئيسية الاخرى الاسبوع الماضي نتيجة تزايد الاشارات المتباينة الصادرة عن المجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي (البنك المركزي) حول رفع اسعار الفائدة سبتمبر المقبل. وأوضح (الوطني) في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم الاحد ان شهر أغسطس الحالي كان صعبا بالنسبة للجنيه الإسترليني الذي سجل خسائر يومية معظم الشهر إلا ان الاقتصاد البريطاني أظهر مرونة هذا الأسبوع تسببت بانتعاش الجنيه جذريا وسط مبيعات تجزئة قوية وتغير أفضل من المتوقع في عدد طلبات البطالة. واضاف ان اليورو ارتفع مقابل الدولار معظم الشهر الماضي من أدنى مستويات له عقب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مبينا ان معظم ذلك الارتفاع يعود إلى تراجع الدولار. وقال ان الرهانات على رفع أسعار الفائدة تراجعت تدريجيا في الأسابيع الأخيرة فيما لم يساعد إصدار محاضر اجتماع اللجنة الفدرالية في شهر يوليو الماضي على تحسن الدولار إذ كان ينظر إلى البنك المركزي الامريكي على أنه منقسم بحدة في رأيه. وبالنسبة لسوق السلع قال (الوطني) ان الذهب ارتفع الاسبوع الماضي على خلفية تراجع الدولار الأميركي مضيفا ان المخاطر الحالية الناتجة عن سعر الفائدة المنخفض تدعم الطلب على الذهب باعتباره احد الملاذات الامنة للمستثمرين. وذكر (الوطني) ان اسعار المستهلك في الولايات المتحدة بقيت على حالها في يوليو الماضي للمرة الأولى منذ خمسة أشهر بعد أن ارتفعت بنسبة 2ر0 في المئة في حين ارتفعت الأسعار باستثناء الغذاء والطاقة 1ر0 في المئة فيما تراجع مؤشر الطاقة بسبب التراجع الحاد في أسعار البنزين. واشار الى ان سوق الإسكان واصل تحسنه اذ تسارع بناء المساكن الأميركية بشكل غير متوقع في يوليو الماضي الى أسرع وتيرة له منذ خمسة أشهر مبينا ان قطاع الإسكان لا يزال عامل دعم للاقتصاد الامريكي. وأوضح (الوطني) ان عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات إعانة البطالة تراجع أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي ليعزز بذلك الآراء في شأن قوة سوق العمل التي يمكن أن تشجع مجلس الاحتياط الاتحادي على رفع أسعار الفائدة قريبا. وقال بنك الكويت الوطني في تقريره ان الاقتصاد الياباني لم يتحرك في الربع الماضي إذ نما الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 048ر0 في المئة فقط عن الربع السابق وبنسبة 2ر0 في المئة على أساس سنوي في الفترة من أبريل إلى يونيو الماضيين.