أبوظبي (الاتحاد) اختتمت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات فعاليات «مخيم هيئة تنظيم الاتصالات للابتكار الثاني»، والذي تم تنظيمه على مستوى جميع إمارات الدولة خلال الفترة من 17 يوليو إلى 18 أغسطس الجاري بمشاركة نحو 2000 طالب وطالبة، وبزيادة نحو 62% عن العام الماضي، بحسب بيان أمس. ويهدف المخيم إلى دعم ثقافة الابتكار، وتحفيز الأجيال اليافعة على إيجاد الحلول الابتكارية، والجرأة في طرح أفكارهم المبتكرة، من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي زادت عن 24 نشاطاً نظمتها إدارة المخيم في دورته الحالية، تركزت غالبيتها على المهارات التقنية وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى المهارات الإبداعية والحياتية، والأنشطة الرياضية، وتقييم الشخصية، فضلا عن تنظيم عدد من الجلسات الثقافية، ومناقشة مجموعة من الكتب المختارة، وتنظيم حصص خاصة بتعزيز القيم الأخلاقية لمجتمع الإمارات في نفوس الطلبة «السنع الإماراتي». وقال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «يعكس مخيم هيئة تنظيم الاتصالات للابتكار الدور المجتمعي للهيئة، وإيمانها بأن التنمية الحقيقية تبدأ بالإنسان وتنتهي به، وأن التركيز على النشء من أبناء وطننا الغالي يعد أولوية قصوى إذا ما أردنا العمل على إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، ولا سيما مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين الطلبة في المراحل العمرية المبكرة. ونحن فخورون بالنتائج التي حققتها دورة العام الحالي من المخيم، على صعيد المساهمة في بناء جيل وطني قادر على امتلاك زمام المستقبل، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة، ورؤية دولة الإمارات 2021 في الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وغرس ثقافة ريادة الأعمال والتنمية في الكوادر الناشئة». وأضاف المنصوري: «تم هذا العام افتتاح مخيمين خاصين بالفتيات للمرة الأولى، وقد فاقت الأعداد المسجلة في المخيم القدرة الاستيعابية، مشيراً إلى أن الهيئة عملت على توسيع قاعدة المخيم لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة، لافتاً إلى أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعد من أكثر المجالات المرتبطة بالابتكار والإبداع، وأن اكتشاف المواهب وبناء الطاقات البشرية المواطنة من أولويات أهداف المسؤولية المجتمعية في الهيئة». وأكدت الهيئة على المضي قدماً في تنظيم مخيمات الابتكار التي أثبتت نجاحها في تنمية روح الابتكار والإبداع، واستقطاب الطلبة من مختلف الفئات العمرية، وإقبالهم على المخيم الذي تخطى توقعات المنظمين، معلنة عن نيتها إعادة توسعة المخيم العام المقبل، خصوصاً بعد إقبال الفتيات بشكل لافت على المشاركة في المخيم، الذي فتح باباً لاستقبال الفتيات للمرة الأولى في دورته لهذا العام. ونظم المخيم عدداً من البرامج التقنية والمعلوماتية، مثل رحلة المريخ والمخترع الصغير، والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا المتنقلة، وأمن المعلومات والاستخدام الآمن للتكنولوجيا، والتواصل الاجتماعي الجيد والسيء، بالإضافة إلى عدد من البرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية. وشهد المخيم تنظيم عدد من ورش العمل التوعوية حول العديد من الموضوعات الحياتية مثل تنمية وبناء الذات، والإحساس بالمسؤولية، والتحفيز على استكشاف القدرات وبناء الشخصية، وتعزيز السلوك الإيجابي، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات التوعوية الخاصة بالأساليب الآمنة للدخول إلى شبكة الإنترنت، والتصرف بحكمة وحذر مع المعلومات والبيانات الشخصية الحساسة، حرصاً على عدم الوقوع ضحية للابتزاز الإلكتروني، فضلا عن مشاركة القوات المسلحة بعدد من ورش العمل الخاصة بالخدمة الوطنية. كما نظم المخيم عدداً من الجلسات الثقافية الخاصة بدعم إعلان عام 2016 عام القراءة، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بترسيخ القراءة عادة اجتماعية دائمة في الدولة، فضلا عن افتتاح مخيمين خاصين بالفتيات للمرة الأولى.
مشاركة :