أكّد ثامر السبهان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق، الأحد (21 أغسطس 2016)، أن السفارة لديها أسماء المتورطين في محاولة اغتياله بالعاصمة العراقية بغداد. وقال السبهان لقناة "سكاي نيوز عربية": "إيران هي من يقف خلف الإرهاب في المنطقة.. نتعاون مع السلطات العراقية لحماية البعثة الدبلوماسية.. لن تثنينا المخططات الإرهابية عن العمل مع العراق". كانت مصادر مطلعة كشفت عن مخططات دبرتها إيران لاغتيال السبهان في بغداد، وأوكلت تنفيذها إلى ميليشيات شيعية عراقية تابعة لها. وأكّدت المصادر أن هذه الميليشيات على ارتباط مباشر بإيران، وأبرزها (كتائب خرسان)، ومجموعة تعمل مع أوس الخفاجي، الأمين العامّ لقوات أبوالفضل العباس، التي تعد مكونًا بارزًا في ميليشيات الحشد الشعبي. وتحدثت المصادر عن أنه تم اكتشاف مخططين أحدهما لكتائب خسران، في حين اتضحت مؤخرًا معالم مخطط جديد يقوده أوس الخفاجي. في الوقت نفسه، أكّد مسؤول أمني عراقي عن معلومات تتعلق بإحدى محاولات اغتيال السفير السبهان. موضحًا أن الخطة كانت تتلخص باعتراض موكب السفير السعودي على طريق مطار بغداد الدولي بسيارات دفع رباعي تحمل لوحات مزيفة تعود لوزارة الداخلية، وتنفيذ محاولة الاغتيال بواسطة قذائف آر بي جي 7 المضادة للدروع، ومن ثم الفرار إلى منطقة الرضوانية السنية؛ كي يتم تمويه الأجهزة الأمنية حول الجهة المنفذة وإسنادها إلى تنظيم داعش. وتزامنًا مع هذه المعلومات، أكّد مصدر آخر أن السفير السبهان تقدم بطلب إلى وزارة الدفاع العراقية لتأمين طائرة هليكوبتر لنقله إلى المطار، إلا أن الوزارة رفضت الطلب.