كل الوطن- فريق التحرير : صحيفة الفايننشال تايمز اللندنية قالت أن إيران هي التي تعطل جهود المملكة العربية السعودية ومنظمة الاوبك لاستعادة التوازن لسوق النفط. المحللون يرون أن هناك محاولة من جانب منظمة أوبك والسعودية للتدخل لفظيا في السوق خلال العملية الطويلة الرامية إلى جلب العرض والطلب مرة أخرى نحو التوازن، في الوقت الذي يتمسكون فيه بسياسة إبقاء الإنتاجية عالية للضغط على منافسي التكلفة المرتفعة وإخراجهم من السوق. إن الجهود التي تقودها السعودية، المعمول بها منذ أواخر عام 2014، بدأت تظهر علامات على نجاحها حيث ارتفع إنتاج أوبك إلى أعلى مستوياته على الإطلاق ومن المتوقع للإمدادات من خارج المجموعة أن تنخفض هذا العام. وقالت الصحيفة ان العائق الأكبر أمام السعودية لاتخاذ إجراءات أكثر حسما هو علاقتها بإيران العضو في منظمة أوبك. فكثيرا ما قالت السعودية إنها على استعداد للنظر في أي شيء للمساعدة على تحقيق التوازن في السوق، بما في ذلك خفض الإنتاج، لكن فقط بشرط مشاركة الموردين الكبار الآخرين في ذلك. وقد وافقت روسيا، أكبر مصدر للنفط خارج أوبك على مثل هذا الاتفاق في أبريل الماضي في الدوحة، لكن فشلت هذه الصفقة في اللحظة الأخيرة، بسبب تعنت إيران. حيث تحاول إيران بعد سنوات من العقوبات استعادة حصتها المفقودة في السوق، وأشارت مرارا إلى أنه ليست لديها خطط للحد من الإنتاج.
مشاركة :