صحيفة وصف : تذكَّر محترفو الغوص بتبوك رحلات صيدهم لأكبر أنواع الأسماك من أعماق سواحل المنطقة، بعد انتشار صور لها على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت أكبر سمكة تم صيدها من نوع القرش في الحميضة بمحافظة حقل عام 1419هـ. ووفقًا لما ذكره عثمان الفائز، أحد الصيادين المعروفين بحقل، فإن السمكة تزن نحو 270 كيلوجرامًا، وبطول 3 أمتار؛ ما دفعهم لاستخدام معدة الشيول لنقلها. وبيّن الفائز أن صيد تلك السمكة جاء حين علقت في شوار الصيد، وقال: استطعنا استخراجها بصعوبة. لافتًا إلى أنه نادرًا جدًّا ما يرغب في أكل سمك بهذا الحجم؛ إذ إن المفضل أكله ذات الأوزان الصغيرة، التي لا تزيد على 20 كيلوجرامًا. وتُعَدُّ سمكة الهامور التي تم اصطيادها في عام 1423هـ ثاني أكبر سمكة من حيث الطول والوزن؛ إذ فوجئ بها الغواص أحمد عبدالمجيد قاسم، ومعه مجموعة من زملائه الغواصين، أسفل الباخرة المعروفة بـجوروس الجاثمة على الشعاب في شاطئ حقل؛ إذ يبلغ طولها مترَيْن، وتزن 160 كيلوجرامًا. فيما جاءت سمكة من نوع الخضري، تزن 58 كيلوجرامًا، وبطول مترَيْن، ثالث الأسماك من حيث الحجم والطول. وقال كبير مدربي الغواصين بتبوك، الكابتن محمد إبراهيم الصميلي: هناك أسماك تصل أحجامها إلى أكبر مما نتصور، وبعض هذه الأسماك مع وصولها لأحجام كبيرة تبقى لذيذة الطعم، كأسماك الطرباني (نابليون)، والتوين (الهامور)؛ إذ تطلبها المطاعم الكبيرة لتوفير (الفيليه الطازج). وأضاف الصميلي: أسماك القرش ذات الحجم الصغير ألذ طعمًا من تلك التي وصلت لأحجام كبيرة. وبشكل عام، فهناك من يسيء صيد تلك الأسماك لالتقاط الصور، ثم رميها دون فائدة؛ فلا استفاد منها، ولا تركها في سبيل حالها لإكمال سلسلة حياتها. وتابع: أسماك القرش الكبيرة مخلوقٌ مسالم، لا يؤذي، بل إنه دفاعي، ولم نواجه منه أي هجوم طوال فترات بقائنا في أعماق البحر؛ إذ يقترب منا، ثم يذهب بعيدًا. أما من يقول من الغواصين إنه تعرض لهجوم القرش فإما أن قوله من قصص الخيال والإثارة، أو أنه قام بإيذاء سمكة القرش؛ فدافعت عن نفسها. 1 2 (1)
مشاركة :