أثارت صورة نشرها إمام إيطالي على حسابه في "فيس بوك" لراهبات على الشاطئ دون أي تعليق مصاحب للصور -ردًّا على مطالب بمنع الـ"بوركيني" في الشواطئ الأوروبية- موجة من ردود الأفعال دفعت فيس بوك إلى وقف حسابه مؤقتًا. وتتمثل الصورة التي نشرها الإمام عزالدين الزير من مدينة فلورنسا الإيطالية، في 8 راهبات بثيابهن التقليدية وهن يلعبن بالماء على شاطئ البحر. واضطرت شركة فيس بوك إلى إغلاق حساب الإمام مؤقتًا؛ نظرًا إلى آلاف التعليقات التي صاحبت الصورة، بعد انزعاج مستخدمي الموقع مما سموه "تمييزًا غير عادل" للأديان، في حين علق آخرون بصور قديمة تسترجع موضة السباحة الأوروبية قبل 100 عام. ودفعت ردود الأفعال الكبيرة الإمام الزير إلى توضيح موقفه من نشر الصورة وقال: "أردت بعث رسالة إلى من يعتقدون أن القيم والموضة الأوروبية فيما يتعلق بتغطية الجسد مغايرة". في المقابل، أشار الزير في تصريح لقناة "سكاي تي جي 24" إلى أنه أراد من نشر صورة الراهبات التذكير بالجذور المسيحية للقيم الغربية. وأضاف قائلًا: "هناك في الديانة المسيحية أيضًا من يغطي جسده كاملًا في الأماكن العامة". وكانت فرنسا منعت ارتداء لباس السباحة الإسلامي "بوركيني" على شواطئها. في المقابل، رفض وزير الداخلية الإيطالي الإقدام على خطوة مماثلة وحظر ارتداء "البوركيني" في الشواطئ الإيطالية، في حين يدور في ألمانيا ودول أوروبية أخرى نقاش حاد حول حظر "النقاب".