اتفاق لوقف إطلاق النار في الحسكة بوساطة روسية - إيرانية

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر مصدر عسكري سوري أن وفداً عسكرياً روسياً وايرانيا توصل، أمس، إلى وقف لإطلاق النار بين قوات النظام والقوات الكردية في مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرقي سوريا، فيما قتل 38 شخصاً على الأقل، بينهم 28 مدنياً، في قصف جوي استهدف، مساء السبت، مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أكد قيادي معارض أن مئات من مقاتلي المعارضة يستعدون لبدء عملية لاستعادة بلدة جرابلس الحدودية من قبضة تنظيم داعش انطلاقاً من تركيا، في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد بتوسيع سيطرتهم في المنطقة. وإثر مفاوضات استمرت 48 ساعة في الحسكة توصل الطرفان، بحسب المصدر العسكري السوري، إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار، ووقف الأعمال القتالية كافة، وإعادة كل النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الأكراد في الأيام الأخيرة إلى القوات الحكومية، وإجلاء الجرحى والقتلى باتجاه القامشلي، والذهاب إلى طاولة الحوار اليوم الاثنين. وكانت القوات الكردية تمكنت إثر معارك ضارية خلال الليل من إجبار القوات السورية، خصوصاً قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام على الانسحاب من عدد من أحياء المدينة. وأفادت صحفية من فرانس برس بأن سبعة مواقع كان الأكراد سيطروا عليها أعيدت إلى قوات النظام، إلا أن القوات الكردية رفضت الانسحاب من ثلاثة مواقع أخرى كانت انتزعتها من قوات النظام في حي النشوة الواقع جنوب المدينة. وقال مصدر في محافظة الحسكة إن وفداً يضم مسؤولين عسكريين روسًا وايرانيين وصلوا إلى مطار القامشلي برفقة قيادات من قوات الدفاع الوطني للمشاركة في الاجتماع مع القوات الكردية اليوم (الاثنين). وأوقعت المعارك بين الطرفين منذ الأربعاء ما لا يقل عن 43 قتيلاً، بينهم 27 مدنياً من ضمنهم 11 طفلاً، بحسب المرصد. من جهة أخرى، شنت طائرات حربية روسية وسورية، مساء السبت، غارات على مناطق عدة في محافظة حلب، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أن القصف في ريف حلب الغربي أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلان، في بلدة كفرجوم. كما ارتفعت حصيلة القتلى في أورم الكبرى ومحيطها إلى 23 شخصاً، بينهم 13 مدنياً، وعشرة مقاتلين على الأقل. وكان المرصد أفاد في وقت سابق، بمقتل 15 شخصاً، بينهم أربعة مدنيين وعشرة مقاتلين في أورم الكبرى. وأدى القصف الجوي أيضاً إلى مقتل سبعة مدنيين في بلدة كفر حلب في الريف الجنوبي، وفق المرصد. وفي مدينة حلب، قصفت الطائرات الحربية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين. وتركز القصف الجوي طوال الليل أيضاً على مناطق الاشتباكات في جنوب غربي مدينة حلب، حيث تدور منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة، إذ يحاول الجيش السوري والمسلحون الموالون استعادة مواقع خسروها لمصلحة فصائل مسلحة. ووثق المرصد السوري منذ 31 يوليو/تموز مقتل اكثر من 330 مدنياً جراء القصف المتبادل بين قوات النظام والفصائل في مدينة حلب المقسمة منذ عام 2012. في غضون ذلك، قال قيادي معارض طلب عدم نشر اسمه، إن من المتوقع أن يشن مقاتلو المعارضة -الذين ينتمون لجماعات تدعمها تركيا تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر- هجوماً على جرابلس من داخل تركيا في غضون أيام. وأضاف أن الفصائل تتجمع في منطقة قرب الحدود داخل تركيا. وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي آخر بلدة مهمة يسيطر عليها داعش على حدود سوريا مع تركيا. وتقع على بعد 54 كيلومتراً إلى الشرق من الراعي، وهي بلدة حدودية انتزعت نفس جماعات المعارضة السيطرة عليها مؤخراً من قبضة التنظيم.(وكالات)

مشاركة :