دبي:الخليج افتتح الأسبوع الماضي على مسرح عالم مدهش في مركز دبي التجاري العالمي عرض الكراسي المتوازنة الذي يستقطب جمهوراً واسعاً من رواد العروض المميزة التي تستضيفها الوجهة الترفيهية الأشهر لعائلات المنطقة في فصل الصيف هذا العام. يقدم العرض في فقرات متنوعة تشكل لوحات من فنون التوازن باستخدام كراسي خشبية، يقوم العارض بتنسيقها فنياً، ويصعد عليها ليصل إلى القمة، ثم ينزل عنها واحدة تلو الأخرى بأسلوب استعراضي يلفت أنظار الجمهور إلى مهارة فائقة وتميز في الأداء. دقة متناهية عرض الكراسي المتوازنة يبرز أسلوباً فنياً جديداً في الاستعراضات المتنوعة التي تعتمد على قدرات العارض، ومهاراته الفردية، وثقته العالية في نفسه، فهو يقوم بأداء فقرات مبهرة من خلال الكراسي، ويثبت في كل فقرة قدراته المختلفة. ويعتمد العرض على الدقة المتناهية التي تجعل من الكراسي مثبتة بقوة، فيصعد عليها العارض الماهر، ويتراقص فوقها بثقة عالية، ولولا الدقة في تصفيف هذه الكراسي الخشبية على شكل برج، مائل أو مستقيم، لما استطاع العارض الثبات لمدة دقيقتين على قمتها. رشاقة يحتاج العارض لساعات طويلة للتمرن على أداء عرض واحد مدته ربع ساعة، فمثل هذه العروض تتطلب رشاقة فائقة، وسرعة التصرف في حال حدوث أي أمر طارئ، وهو ما يدفع العارض إلى التمهل وعدم التسرع في تكوين الشكل النهائي للكراسي المتوازنة ليقف على قمتها مستعرضاً قوته ومهارته. ويشد العارض الجمهور على امتداد عرضه المبهر، وأكثر ما يلفت الأنظار خفته في الصعود على الكرسي تلو الآخر ليصل في النهاية إلى منتصف الطريق، فيسحب الكراسي التالية من تحته، ويغذي المراحل الجديدة بأسلوب شيق. استعراض متكامل يتفاعل الجمهور مع عرض الكراسي المتوازنة لتكامل عناصره، وتكوينه الحديث الذي يعتمد على الصوت والصورة والجمهور على حدٍ سواء. فالموسيقى تمنح شعوراً كبيراً بأن العرض يحمل ملامح التشويق المطلوب في مثل هذه العروض، أما الصورة التي تظهر في كاميرات الجمهور كأنها من عالم الديجيتال، فهي فن مستقل في ذاته ساهمت في صنعه الإضاءة المميزة للمسرح. ويعتبر الجمهور جزءاً أساسياً في عرض الكراسي المتوازنة، فهو يصفق ويشجع العارض على تقديم الأفضل، ومواصلة التحدي للوصول إلى القمة، إلى جانب أن الأطفال الحاضرين يعملون على تكوين الدهشة في المكان، وهي جانب مهم في نجاح العرض المستند إلى إيصال الدهشة، والإبهار، والبهجة إلى جمهوره. وقد أبهر عرض الكراسي المتوازنة جمهور الفترة المسائية في عطلة نهاية الأسبوع، حيث اعتمد العرض على مؤثرات طبيعية مباشرة أمام الجمهور، تقاطعت بصورة كبيرة مع التركيبات المتشابهة مع مكعبات ألعاب الأجهزة الذكية المخصصة للأطفال.