نظمت إدارة الموارد البشرية بجامعة قطر يوم أمس اللقاء التعريفي لأعضاء هيئة التدريس، ويهدف هذا اللقاء إلى تسهيل عملية انتقال أعضاء هيئة التدريس إلى بيئة العمل بجامعة قطر، حيث ستكون البداية الرسمية للفصل الدراسي لأعضاء هيئة التدريس الأحد 28 أغسطس 2015. كما قام المعنيون بإدارة الموارد البشرية بتمكين أعضاء هيئة التدريس الجدد من إنهاء الإجراءات الإدارية من الأعمال المصرفية والاتصالات وتصريح الإقامة في قطر، وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المسائل الإدارية الخاصة بجامعة قطر. قال السيد محمد السعدي مدير شؤون الموارد البشرية: تحرص جامعة قطر بداية كل فصل دراسي على تنظيم لقاء تعريفي لأعضاء هيئتها التدريسية الجدد، حيث يتضمن هذا اللقاء سنويا معلومات هامة عن تنظيم الجامعة والهيكل التنظيمي بالإضافة إلى القواعد واللوائح المعمول بها والعمليات الإدارية، وتولي الجامعة اهتماما بالغا باستقطاب أساتذة من ذوي الخبرة والمعارف العالمية الواسعة لإثراء تجربة الطلبة الأكاديمية، والمساهمة في تقدم الجامعة وتطورها أكاديميا وبحثيا، ويبلغ إجمالي عدد أعضاء هيئة التدريس الجدد بالجامعة هذا الفصل الدراسي أكثر من 135 عضو هيئة تدريس موزعين على مختلف كليات الجامعة وأقسامها وبرامجها. وتستعد جامعة قطر مطلع هذا العام الأكاديمي لاستقبال دفعة 2016-2017، والتي يبلغ عددها 3655 طالبا جديدا منهم 2441 طالبا قطريا، و1214 طالبا غير قطري وذلك من مختلف الكليات والتخصصات، لذا تلتزم جامعة قطر التزامًا تامًا بتسهيل انتقال الطلبة الجُدد، إلى بيئتهم الأكاديمية الجديدة، ولتحقيق هذا المقصد، تُسخّر الجامعة طاقاتها ومواردها لتنظيم لقاءات تعريفية، قبل بداية الفصل الدراسي القادم خريف 2016، وذلك لتعريف الطلبة بكل الخدمات والموارد والمرافق والأنشطة والفرص الأكاديمية والبحثية المُتاحة، وتشجيعهم على اغتنام هذه الفرص والإفادة منها خلال مشوارهم الأكاديمي في الجامعة. ويبدأ تقديم الدعم للطلاب منذ اليوم الأول لهم في الجامعة، في اللقاء التعريفي للطلبة الجدد، الذي يهدف إلى تعريف الطالب بالبيئة الجامعية والبرامج الموجودة، ويسمح له بالتعرف على الفرص المُتاحة أمامه بصفته طالبا جديدا في الجامعة، إذ إنه يمكن الطالب من مقابلة طلبة أقدم عهداً في الكلية نفسها، والتفاعل والمشاركة معهم في أنشطة متنوعة، بالإضافة إلى مقابلة طلبة الجامعة والاستماع إلى مشورتهم، والتعرف على خدمات الدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية المتاحة له، وأهمها الحصول على الإرشاد الأكاديمي، وكيفية اختيار المقررات الدراسية والتسجيل فيها إلكترونياً. وقال عدد من الأساتذة الجدد لـ«العرب»: إن الذي جذبهم للعمل بجامعة قطر هو سمعتها الأكاديمية المرموقة، وتوفيرها مناخا جديدا للبحث العلمي، إضافة للعناية الكبيرة التي توفرها لطاقمها الأكاديمي من ناحية السكن والاستقبال، الأمر الذي يوفر بيئة جيدة للأستاذ حتى يقدم أفضل ما لديه. الدكتور سليمان : الأسلوب العلمي بالجامعة جدير بالتقدير أوضح الدكتور حسين سليمان من الولايات المتحدة الأميركية لـ«العرب»: إنه زار جامعة قطر من قبل لمدة أسبوع لتقييم برنامج الخدمة الاجتماعية، وكتب تقريرا في مايو 2015 حول البرامج، مشيرا إلى أن أكثر ما لفت انتباهه تنظيم الجامعة والأسلوب العلمي المتبع في العمل داخلها، وأوضح أن جامعة قطر عملت على تنفيذ التوصيات التي قدمها حول برنامج الخدمة الاجتماعية، مشيرا إلى أن عددا من الجامعات في المنطقة تصرف أموالا مقدرة على الاستشارات ثم لا تتجه لتطبيقها. وأضاف حسين سليمان أن تجربته القصيرة السابقة مع جامعة قطر جعلته منبهرا بحسن الإدارة، ولفت إلى أن برنامج الاستقطاب في جامعة قطر من أميز البرامج بها. وقال سليمان إنه زار عددا كبيرا من دول العالم بحكم عمله، وما يميز قطر أنها منظمة ولها اهتمام كبير بالبحث العلمي ومجمل العملية التعليمية، وخير دليل على ذلك استقطاب الجامعات الأجنبية للعمل في قطر، مما ينمي عملية المنافسة، فوجود الجامعات الأجنبية ينعكس على الجامعة الوطنية أيضا، فالمنافسة تتطلب منها تطوير برامجها وقدراتها والسعي لاستقطاب الكفاءات من مختلف دول العالم. وأكد سليمان أن الوظائف في الجامعة تقوم بصورة أساسية على الكفاءة وليس الجنسية، خلافا لعدد آخر من الدول التي تحدد جنسية من يتولى وظيفة محددة. عباس: برامج جديدة بقسم الرياضيات قال صدام أكبر عباسي من دولة باكستان لـ«العرب»، إنه قدم لجامعة قطر من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى امتلاكه خبرة في العمل بالجامعات الخليجية، وأضاف أنه زار دولة قطر من قبل في زيارة قصيرة لمشاهدتها والتعرف على دول وثقافات جديدة، لافتا إلى أن زيارته كانت مفيدة جدا للتعرف على البلاد على الرغم من قصر مدتها. وأوضح عباسي أن الذي جذبه للعمل مع جامعة قطر سمعتها المعروفة، إضافة إلى كون البرنامج الذي التحق به في قسم الرياضيات برنامج جديد، ويطمح عباسي مع فريق العمل للمساهمة في تقديم أفضل ما لديهم وكذلك التعلم من بعضهم البعض، وعن التقديم للجامعة قال عباسي إنه وجد الوظيفة في موقع الجامعة، ومن ثم قام بتعبئة الطلب، وأجريت له معاينة عبر الاسكايب، وتم اختياره. أميز جامعات الشرق الأوسط قال الدكتور محمد جنايدة أستاذ البايولجي من الأردن، والقادم من إحدى الجامعات الماليزية لـ«العرب»: إن له تجربة عمل في منطقة الخليج، حيث عمل بالسعودية بكلية طب الأسنان بجامعة المجمعة قبل الالتحاق بجامعة ماليزية، مشيرا إلى أنه يتابع جامعة قطر منذ بداية التسعينات، عن طريق أحد أبناء عمه الذي كان يدرس بجامعة قطر. وأضاف جنايدة بصفته أكاديميا يتابع البحوث وتقييم الجامعات، إلى توصله من خلال متابعته لمراكز الجامعات أن جامعة قطر من أقوى وأميز جامعات الشرق الأوسط، وأرجع ذلك للدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للبحث العلمي، ومعروف أن البحث العلمي هو الذي يميز الجامعات ويضعها في مصاف الجامعات القوية، وأشار إلى تميز جامعة قطر بحسن الاستقبال وتوفير الإقامة الجيدة لأساتذتها، وقال جنايدة إنه سمع عن ذلك كثيرا من قبل، وتأكد له حال وصوله والتحاقه بالجامعة. وقال عنايت الله محمد الموظف بقسم الإسكان الجامعي لـ«^»: إنهم يعملون على توفير السكن للأساتذة حال قدومهم، وهو سكن مؤقت في الفنادق لحين حصولهم على سكن دائم بواسطة الإسكان الحكومي، وأشار عنايت الله إلى أن معظم أسئلة القادمين الجدد لإدراة الإسكان تنحصر في أماكن السكن الدائم، وهل هي قريبة أم بعيدة عن الجامعة، والذين يريدون إحضار أسرهم يسألون أيضا عن المدارس وكم تبعد عن السكن، ونخطرهم في إدراة الإسكان الجامعي بأننا كجهة الحكومية نتبع لإدارة تنظم السكن الحكومي. ونقوم بدور المنسق مع الإسكان الحكومي وهو بدوره يوفر السكن للأساتذة الجدد. وأضاف عنايت الله أنهم يبذلون جهدهم في الحصول على مجمعات سكنية قرب الجامعة، لكن الأمر في النهاية بيد الإسكان الحكومي.;
مشاركة :