كل الوطن- متابعات: نفى عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون المتخصص بالطقس والفلك؛ الدكتور عبد الله المسند، التصريحات المنسوبة لخبير جيولوجي مصري بإمكانية تعرض منطقة مكة المكرمة لزلزال عنيف في حال انهيار سد النهضة الإثيوبي. وأكد في تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر" أن د. هاني الناظر الرئيس الأسبق لمركز البحوث المصري استند إلى معلومات جيولوجية وجغرافية أقل ما يقال عنها أنها "غبية"، مشددا على أن المملكة تقف مع مصر في مسألة سد النهضة دون الحاجة لتخويفها، على حد تعبيره. وأضاف المسند وفق صحيفة (تواصل الالكترونية )أن الخبير الجيولوجي المصري أراد زج السعودية بمعلومات جغرافية وجيولوجية مغلوطة، لهدف التخويف من السد، مشيراً إلى أن السدود الضخمة في العالم قد تتسبب ـ بإذن الله ـ بزلازل (غالباً) ما تكون غير محسوسة أو ضعيفة وربما متوسطة. وتابع: "جيولوجيا الصفيحة العربية مفصولة عن الصفيحة الأفريقية بفالق وصدع عظيم وسط البحر الأحمر تعزل الأحداث الزلزالية بين الجانبين بشكل كبير"، موضحا أن في العالم أكثر من 45 ألف سد كبير، بعضها في مناطق زلزالية، ولم نسمع عن انهيار واحد منها بسب زلزال، على الرغم من تقنيات بنائها القديمة. وقال أن سد "الروصيرص" السوداني قريب نسبيا من سد النهضة وله نفس الظروف الجيولوجية تقريبا ومع ذلك لم يتسبب بزلازل كبيرة ولم ينهار على الرغم من قدمه، وأنه على الرغم من كون السد العالي الأكبر بالمنطقة ويبعد عن مكة 700 كم وهو أقرب من سد النهضة لم يتسبب بزلزال مدمر يؤثر على المنطقة منذ إنشائه. وأكد المسند أن المصريين ليسوا بأغبياء ليضربوا سد النهضة بعد اكتماله وتشكل البحيرة خلفه، ففي حال انهيار السد فالتسونامي سيجرف الخرطوم ولن يسلم جنوب مصر، كما أن تدمير السد عبر صواريخ عابرة أو طائرات حربية غير وارد، إذ أن السدود العظيمة كسد النهضة تتطلب سلاحاً نووياً لا تقليدياً لهدمه، على حد وصفه. وشدد على أن المملكة لن تُجر إلى الصراع المائي التاريخي بين مصر وإثيوبيا عبر معلومات جغرافية وجيولوجية مغلوطة بشأن السد. وكان د. هاني الناظر قال إن منطقة مكة المكرمة، مهددة بالتعرض لزلزال عنيف، في حال انهيار "سد النهضة" الذي تبنيه إثيوبيا حاليا على نهر النيل، ودعا، بحسب اليوم السابع المصرية، المملكة للتضامن مع مصر، للتدخل في قضية السد بأي شكل لوقف استكماله. وأضاف إنه بعد استكمال السد، سيؤدي إلى انهيار في طبقات الأرض، وخلل في التوازن بالمنطقة، وأنه في حال انهيار السد، ستندفع المياه التي ستؤثر على الفالق الأرضي، ومن ثم يتحرك ليؤدي إلى حدوث زلازل عنيفة جدا في المملكة، وانفصال القرن الإفريقي ليكون في المحيط، على حد وصفه.
مشاركة :