تعز - وكالات: تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من فك الحصار عن مدينة تعز من الجبهة الغربية بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في وقت تستمرّ فيه الاشتباكات بين الجانبين شرق العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش والمقاومة لا تزال تشتبك مع ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح في عدّة نقاط، وأن تلك القوات لا تزال تعمل على تأمين الطرق التي فتحتها في الجبهة الغربية من تعز. وقالت مصادر في المقاومة إن طريق الضباب أصبحت سالكة ومؤمنة من القناصة، لكن تبقى هناك ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع يتوجب على السكان الحذر منها. وأشارت إلى أن الجيش والمقاومة كانا قد سيطرا على هذه المنطقة في وقت سابق، قبل أن يتم إغلاقها من جديد عقب وصول تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع. وقد قتل 13 من ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، وأصيب عشرات آخرون في مواجهات مع قوات الجيش والمقاومة بمحافظة تعز. وسقط القتلى في جبهات صالة وعصيفرة وغراب والضباب، بينما قتل خمسة وأصيب 23 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني سمير الحاج إن الجيش والمقاومة الشعبية استكملا السيطرة على المنطقة الغربية من تعز، ولم تبقَ إلا مواقع صغيرة يسيطر عليها الحوثيون. وأضاف الحاج إن الجيش الوطني والمقاومة يقتربان من القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من معركة تطهير تعز تمت بنجاح. وكانت طائرات التحالف العربي شنت غارات على موقع لميليشيا الحوثي في "جبل زانخ" بشارع الخمسين؛ ما أدّى إلى تدمير آليات عسكرية تابعة لهم. ميدانياً أيضاً في اليمن، تستمرّ الاشتباكات بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، وميليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، في منطقة نهم شرق صنعاء. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش سيطر على موقع البياض الإستراتيجي المطل على منطقة المدفون، سعياً منه لقطع إمدادات الحوثيين وقوات صالح في الجهة الغربية من المنطقة. من جانب آخر نجحت جهود قبلية يمنية في إبرام عملية تبادل أسرى بين المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع من جهة. وذكرت مصادر أنه جرى الإفراج عن 16 عنصراً من المقاومة مقابل العدد نفسه من الميليشيات الانقلابية.
مشاركة :