تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من كسر الحصار عن مدينة تعز من الجهة الغربية، بعد أن استعادا السيطرة الكاملة على جبل هان الإستراتيجي وتأمين الطريق المؤدي إلى داخل المدينة عبر منطقة الضباب. وتشهد الجبهة الشمالية للمدينة مواجهات عنيفة، وتحديدا في شارع الأربعين وأحياء عصيفرة والزنو، في حين قصفت طائرات التحالف العربي عدة مواقع للميليشيات شمال غربي المدينة، ودمرت بثلاث غارات متتالية دبابة للميليشيات في تلة فندق السوفيتيل في الجهة الشرقية من المدينة. وأفادت مصادر محلية بمقتل القيادي الميداني في ميليشيا الحوثيين أكرم أبوعاطف مع ستة من مرافقيه في معركة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الضباب التبة السوداء بمحافظة تعز أمس الأول (السبت). في غضون ذلك، تواصل قوات الجيش والمقاومة تقدمها في جبهة نهم القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء، مع تراجع عناصر الميليشيات وفرارها من مواقعها في منطقة المدفون باتجاه منطقة المجاوحة. وأكدت مصادر عسكرية نجاح ‏قوات الجيش مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف في تحرير موقع البياض الإستراتيجي المطل على منطقة المدفون بالمديرية، إضافة إلى تحرير جبلي الكحل والقتب من قبضة الميليشيات الانقلابية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد ركن سمير الحاج في اتصال هاتفي من تعز مع «عكاظ» أن الجيش والمقاومة استكملا تطهير كافة مناطق مديرية الضباب وجبل الهان وتمكنت أولى السيارات المدنية من الدخول والخروج من تعز . وقال: «ننتظر وصول كاسحات الألغام للسماح للجميع بالتحرك على مختلف الطرق». وكشف الحاج أنه تمت السيطرة على منطقة المكلكل وقصر الإمام «قصر صدى»، كما تمت السيطرة على منطقتي الزنوج والصومعة ويجري حاليا تطهيرهما من الألغام. ونوه الحاج بدعم التحالف العربي بالأسلحة والآليات العسكرية والتغطية الجوية والتنسيق الناجح الذي كان له الدور الأكبر في نجاح العملية العسكرية.