تتواصل حاليا أعمال المؤتمر الـ29 لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، والذي تقام أعماله في مدينة ساوباولو البرازيلية بعنوان "واقع الجاليات المسلمة في أميريا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل تحصينها من الغلو والتطرف وتوعيتها بمخاطر الإرهاب". وشمل المؤتمر كثيرا من أوراق العمل، منها ورقة للباحث الدكتور فيصل إسماعيل حول "أثر الترابط الاجتماعي ودوره في تعزيز الهوية لدى الجاليات المسلمة"، استعرض فيها عددا من النقاط، منها أهمية التواصل بين الجاليات المسلمة وعقد الاجتماعات بشكل مستمر، ومحاولة نبذ الخلافات، ونشر مبدأ التسامح والمحبة بين الجميع. وشدد عدد من المشاركين على ضرورة أن توظف المؤسسات والمراكز الإسلامية، الإعلام بالشكل السليم الذي يكفل لها تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام. واستعرضت الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر، والتي ترأسها عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور حمد عبدالمحسن التويجري، واقع الجاليات المسلمة في المكسيك والأوروجواي وتشيلي والبيرو. وقدم ممثل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور ناصر إبراهيم التويم، ورقة عمل استعرض فيها لمحة موجزة عن تاريخ الوجود الإسلامي في البرازيل. وأوضح الدكتور التويم، أن وصول الإسلام إلى البرازيل جاء مبكرا على يد مسلمي شمال وغرب إفريقيا، ومن مسلمي الأندلس، ومما يؤكد صحة هذا الرأي، كثير من الظواهر، منها التقاليد الموروثة عند الهنود الأميركيين، وما عثر عليه من آثار مكتوبة في الصخور بـ90 موقعا في أمريكا الجنوبية والوسطى، بحروف من لغة "الماندنج" بغرب إفريقيا.
مشاركة :