سجَّلت أسعار الأغنام في سوق الانعام وجميع أسواقها بمحافظة الاحساء انخفاضا كبيرا حيث أعادت للأذهان قيمة بيعها وشرائها بالأسواق لسنوات عدة، وقد جاءت نسبة الانخفاض من 40 - 50 % من أسعارها الاصلية للبلدي والنعيمي والطلي وغيرها من الاغنام المعروضة في سوق الانعام بالأحساء والتي تدنت أسعارها إلى ما بين (600 - 1000) ريال. «اليوم» تجولت في سوق الانعام وعلى أماكن متفرقة من السوق منها الاحواش حيث تراوحت أسعار المعروض فيها ما بين 700 - 850 ريالا، وشملت جولة «اليوم» حراج السوق فكان هناك عرض عدد لا بأس به من الاغنام المتنوعة منها «المحلي - النعيمي - المنتج» حيث كانت الاسعار مرضية للمشتري، فيما تجاهلت العمالة الاجنبية حالة الانخفاض ولجأت إلى عرض ما لديها من الاغنام بأسعارها القديمة في استغلال لبعض الزبائن الذين يجهلون اسعارها خلال هذه الفترة من الركود والتي تمر بها جميع أسواق الماشية بالمملكة، كما لمست الجولة انخفاضا في سعر الطليان التي تتراوح أعمارها ما بين 5 - 6 شهور بمعدل النصف تقريبا، وكذلك الحال بالنسبة للتيوس حيث تم عرض ماعز مع اثنين من أبنائها بقيمة «1000» ريال. وقال بوعبدالله - أحد المربين - إن الاسعار التي تمر بها الاسواق كافة ربما تبدو حالة طبيعية بعد ان كانت الاسعار مرتفعة جدا والآن اصبحت في متناول جميع المستهلكين، وكما ترى الاغنام التي امامنا كانت اسعارها تتخطى في السابق حاجز الـ 1400 ريال والآن في حدود الـ 700 ريال وذلك لكثرة العرض من المربين وتشبع الاسواق بالذبائح المستوردة إضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار البرسيم مما أثر علينا في بيعها بهذه الاسعار الرخيصة. بدوره، عزا أحد الشريطية في السوق ويدعى أبو دحام انخفاض الاسعار إلى ارتفاع سعر البرسيم، وقال «كما ترى فإن الاسعار في انخفاض حاد وهبطت إلى معدل ما بين 600 - 1000 ريال لجميع الاغنام ومنها الطلي، حيث هذه الاسعار لم تشهدها أسواق المملكة منذ عشر سنوات أو اكثر، إذ هناك عروض كثيرة وغياب الطلب على الشراء». ورصدت (اليوم) حالات ركود وإقبال لا يوازي العرض من قبل المستهلكين في ظل انخفاض أسعارها، وتحدث الينا بعض المستهلكين ان الاسعار تعرض علينا في بداية السوم من الباعة بـ1300 ريال وبعد عدة محاولات تنخفض قيمتها الى 800 - 850 ريالا وهذا يدل على ان السوق في انخفاض كبير وفي متناول جميع المستهلكين. وفيما تراجعت أسعار الأنعام إلى هذه الدرجة، لم يتغير شيء في أسعار وجبات اللحوم بالمطاعم، حيث قال عدد من الباعة ان على المطاعم أن تتماشى مع حركة السوق بالنسبة لعملها في مجال اللحوم خاصة الأغنام، ومحاسبتها في ظل انخفاض أسعار الذبائح، كذلك توجه كثير من المواطنين الى تربية وإنتاج الاغنام في كافة المزارع بالمحافظة والقرى والبلدات وذلك لبعد سوق الانعام عنها وقربها من المستهلك في حال احتياجه لشراء ذبيحة. إقبال على الشراء في ظل انخفاض الأسعار
مشاركة :