اكتشف باحثون خلال تجربة إكلينيكية جديدة، في جامعة نورث كارولينا الأميركية، أن العلاج المناعي بإمكانه معالجة الأطفال الذين يعانون حساسية تجاه الفول السوداني. العلاج بالتدريج فحصت الدراسة التي نشرها موقع Medical Daily الأميركي، 40 مشاركا يعانون الإصابة بحساسية الفول السوداني، وتراوح أعمارهم بين 9 أشهر إلى 36 شهرا. وبعد تلقي العلاج المناعي للفول السوداني عبر الفم، تمكن حوالي 80% من المشاركين، من إدخال الأطعمة التي تحوي الفول السوداني إلى نظمهم الغذائية. وقال الباحث في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأميركي مارشالبلوت "إن الدراسة تعطي دليلا يدعم سلامة وفاعلية العلاج المناعي للفول السوداني المعطى عن طريق الفم، في معالجة الأطفال الصغار الذين تم تشخيصهم حديثا بحساسية الفول السوداني". وأضاف "إنه بشكل مشجع، كانت جرعات العلاج المنخفضة فعّالة في إخفاء أعراض الحساسية"، مبينا أن العلاج المناعي يتمثل في تناول كميات صغيرة من الفول السوداني بشكل تدريجي يوميا، في حين عانى جل المشاركين تقريبا من بعض الأعراض الجانبية كآلام البطن، لكنها كانت بسيطة جدا ولا تحتاج إلى علاج. وبحسب التقرير، فإنه على المستوى المتوسط، تلقى جميع المشاركين في الدراسة العلاج المناعي عبر الفم، لـ29 شهرا، ثم امتنعوا عن تناول الفول السوداني لـ4 أسابيع كاملة، قبل أن يجربوا تناوله مرة أخرى. وفي المستقبل سيعمل الباحثون من جامعة نورث كارولينا على متابعة المشاركين الذين تلقوا هذا العلاج، حتى يقيّموا نتائج العلاج على المدى البعيد. الحساسية الحادة أوضح الباحث الرئيسي للتجربة، الدكتور برايان فيكيري، أن الحساسية تجاه الفول السوداني، باتت حساسية حادة، إذ غنها أصبحت تصيب كثيرا من الأطفال، مشيرا إلى أن نتائج العلاج المناعي المعطى للأطفال، أثبت فعاليته تجاه هذه الأنواع من الحساسيات. وأظهرت دراسات أخرى على أطفال أكبر سنا، أن العلاج المناعي ربما يمنحهم بعض الوقاية ضد الحساسية الحادة والمفرطة التي تهدد حياتهم. وما يزال الخبراء يحثون آباء الأطفال المعرضين للخطر على تجنب الفول السوداني تماما، حتى يبلغوا الثالثة من العمر، إلا أن الانتظار الطويل ربما يزيد من حدة الحساسية لديهم.
مشاركة :